responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 436


وبين الرسول بأن أهل بيت النبوة في المسلمين كسفينة نوح من قومه من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ، وأنهم مثل باب حطة في بني إسرائيل من دخله غفر له ، وقال لأصحابه " النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق ، وأهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف " فإذا خالفتها قبيلة من قبائل العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس ، وقال : النجوم أمان لأهل السماء وأهل بيتي أمان لأمتي " وأكد الرسول في سنته بأن الفضل والشرف والمنزلة لرسول الله ولذريته ، وحذر الناس من أن تذهب بهم الأباطيل ، وأكد الرسول للصحابة قائلا : " في كل خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين ، وانتحال المبطلين ، وتأويل الجاهلين ، ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله فانظروا من توفدون " .
وقال لأصحابه يوما " واجعلوا أهل بيتي منكم مكان الرأس من الجسد ومكان العينين من الرأس ولا يهتدي الرأس إلا بالعينين " [1] . . . الخ .
أهل بيت النبوة أحد ثقلي الإسلام لخص النبي الأعظم الموقف للأمة قبل التحاقه بالرفيق الأعلى ، ولإضفاء الأهمية على هذا التلخيص أعلن الرسول في أكبر تجمع سياسي شهدته الجزيرة أنه يوشك أن يدعى فيجيب ، بمعنى أنه موشك على الموت ، وقد أراد أن يلقي هذا القول معذرة إلى الأمة ، حتى لا تؤخذ على حين غرة ، فلا نجد من تفزع إليه بعد موت النبي .
لقد بين الرسول في هذا التلخيص وبكل وسائل البيان بأن الإسلام يقوم على ثقلين وهما كتاب الله وعترة النبي أهل بيته ، وأن الهدى لن يدرك



[1] راجع كتابنا الهاشميون في الشريعة والتاريخ فقد أشرنا فيه إلى دور أهل بيت النبوة في نصرة الإسلام ، وذكرنا فيه الآيات النازلة فيهم والأحاديث الواردة فيهم ووثقنا ذلك توثيقا تاما ، وإني أوصي كل أولياء أهل بيت النبوة بمطالعته .

436

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست