نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 413
ومع هذا يروون عنه 5374 حديثا روى منها البخاري 446 حديثا ، وهذه الأرقام المذهلة تشكل أضعافا مضاعفة للأحاديث التي رويت عن أصحاب بيعة الرضوان مجتمعين وهم يربون على 1400 صحابي ! ! والعلة في ذلك بأن أبا هريرة كان من المؤيدين لبني أمية عامة ولمعاوية بن أبي سفيان خاصة ، فكان يضع أحاديث على رسول الله في مدح معاوية والأمويين ، ويضع أحاديث في ذم علي بن أبي طالب وأهل بيت النبوة ! ! وكان يسمع الإسرائيليات من كعب الأحبار ، وحتى يضفي على هذه الإسرائيليات طابع الأهمية ، ويضمن لها الرواج فقد كان يدعي بأنه قد سمعها عن رسول الله ! ! " [1] . وأحيانا كان الخليفة يجتهد اجتهادا ما في أي أمر من الأمور العامة أو الخاصة ، فيقال صدقا أو كذبا أن اجتهاد هذا الخليفة أو ذاك مخالف للشرع الحنيف ، عندئذ يخرج من بين المجموع الموالية من يتبرع بوضع الحديث على رسول الله ليبرر اجتهاد الخليفة ، وليثبت التزام الخليفة بالشرع ، فيروي المؤمنون الصادقون أحاديث صحيحة سمعوها بالفعل من رسول الله ، ويعبرون عن دهشتهم واستنكارهم للأحاديث الموضوعة في هذا المجال أو ذاك ! ! ولكن في النتيجة تقف الأحاديث الموضوعة على رسول الله جنبا إلى جنب مع الأحاديث الصادرة بالفعل عن رسول الله ، ولأن الأحاديث الموضوعة تخدم الدولة وتوجهاتها ، والأحاديث الصحيحة تتعارض مع توجهات الدولة ، فإن الدولة بما لها من نفوذ وقدرة إعلامية تسلط الأضواء على الأحاديث المكذوبة ، وتظهرها بمظهر الصحيحة ، وتعتم على الأحاديث الصادرة بالفعل عن رسول الله ، وتحيطها بالشكوك ، ومن الأمثلة على ذلك متعة الحج ومتعة النساء ، ومنع رواية وكتابة الأحاديث النبوية ، فقد رويت أحاديث تحرم متعة الحج ومتعة النساء ، كما تحرم كتابة ورواية
[1] راجع كتاب " شيخ المضيرة أبو هريرة " وكتاب أضواء على السنة النبوية للشيخ محمود أبو ريا .
413
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 413