نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 414
الأحاديث النبوية ، كما رويت أحاديث تحلل المتعتين ، وتحض على كتابة ورواية الأحاديث النبوية ، ولأن الموجة الأولى من هذه الأحاديث تتفق مع سياسة الدولة وعمل الخلفاء ، فقد ثبتت ، وكتبت لها الحياة لتبقى بصورة دائمة مواجهة للأحاديث الصحيحة الصادرة عن رسول الله ، ومهمة الأحاديث المكذوبة أن تكون دفاعا تاريخيا دائما عن شرعية ومثالية سلوك الخلفاء ! ! وهكذا تتعايش الأحاديث الموضوعة على رسول الله مع الأحاديث الصادرة عنه بالفعل وتحلان في مكان واحد ! ! فالحديث الذي وضعه عمرو بن العاص " أن آل أبي طالب ليسوا لي بأولياء إنما وليي الله وصالح المؤمنين " أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما ، وهم يعلمون أن الإمام عليا ، والحسن والحسين وذرية النبي المتبقية هم من آل أبي طالب ، فإذا كان علي والحسن والحسين والأئمة الأعلام من الذرية الطاهرة ليسوا بأولياء النبي ، فمن هم أولياؤه إذا ! ! ومن هم صالح المؤمنين الذين عناهم عمرو ؟ ! أكبر الظن بأن عمرو أراد أن يوحي للمسلمين بأنه ومعاوية والمغيرة بن شعبة وابن أبي سرح وأمثالهم هم صالح المؤمنين ! ! ! ومع هذا يروي البخاري حديث المنزلة " أنت مني بمنزلة هارون من موسى . . . " ويروي مسلم حديث الثقلين " كتاب الله وعترتي أهل بيتي " وهذه الأحاديث المتناقضة صحيحة ، بدليل أن البخاري ومسلم قد أخرجاها ، وأفردا لها مكانا في صحيحيهما ! ! ليس هذا فقط إنما الكثير من الأحاديث التي اعتبروها صحيحة مخالفة للقرآن الكريم مخالفة واضحة ، فقد أخرج البخاري في كتاب الدعوات من صحيحه باب من آذيته ومسلم في صحيحه كتاب البر والصلة باب من لعنه النبي أن رسول الله كان يغضب ، فيلعن ويسب ويؤذي من لا يستحقها ، فدعا الله أن تكون لمن بدرت منه زكاة وطهورا ، هذا الحديث الموضوع
414
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 414