responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 408


مفتعلة لا حقيقة لها ، وجد الناس في رواية ما يجري في هذا المجرى ، حتى أشادوا بذكر ذلك على المنابر ، وألقي إلى معلمي الكتاتيب ، فعلموا صبيانهم وغلمانهم من ذلك الكثير ، حتى رووه وتعلموه كما يتعلمون القرآن ، وحتى علموه بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم ، فلبثوا في ذلك ما شاء الله ، فظهر حديث كثير موضوع ، وبهتان منتشر ، ومضى على ذلك الفقهاء ، والقضاة والولاة ، وكان أعظم الناس في ذلك بلية القراء المراؤون والمستضعفون الذين يظهرون الخشوع والتمسك ، فيفتعلون الأحاديث ليحظوا بذلك عند ولاتهم ويقربوا مجالسهم ويصيبوا به المال والضياع والمنازل ، حتى انتقلت تلك الأخبار إلى أيدي الديانين الذين لا يستحلون الكذب والبهتان ، فقبلوها ، ورووها وهم يظنون أنها حق ، ولو علموا أنها باطلة لما رووها ولما تدينوا بها " انتهى النص الحرفي لما ذكره المدائني كما روى ابن أبي الحديد " [1] قال ابن نفطويه وهو من كبار المحدثين وأئمة الجرح والتعديل بأن أكثر الأحاديث التي وضعت في فضائل الصحابة مفتعلة ، وكان القصد منها إرغام أنوف بني هاشم [2] .
وخلال هذه الفترة سب معاوية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأمر الناس جميعا بشتمه ولعنه ، وجعل ذلك سنة يجهر بها على منابر المسلمين في كل عيد وجمعة ، وما زال الخطباء في جميع أنحاء البلاد تعد تلك المنكرة جزءا من خطبة الجمعة والعيدين حتى عام 99 ه‌ ، عندما أزال هذه المنكرة عمر بن عبد العزيز وتلك حقيقة متواترة [3] .



[1] شرح النهج لابن أبي الحديد ج 3 ص 15 ، وفجر الإسلام لأحمد أمين ص 275 ، ومعالم المدرستين للعسكري ج 2 ص 53 .
[2] شرح النهج تحقيق حسن تميم ج 3 ص 595 و 597 .
[3] العقد الفريد ج 2 ص 301 ، وأسد الغابة ج 1 ص 134 ، والإصابة ج 1 ص 77 ، والغدير للأميني ج 1 ص 260 و 265 وج 8 ص 164 و 167 ، والمحلى لابن حزم ج 5 ص 86 .

408

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست