نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 407
بيت النبوة وعلي بن أبي طالب خاصة ومن والاهم أو وبتعبير أدق ، تمجد دولة الخلافة ، وتبرر أفعال الخلفاء ومساعديهم ، وتضفي عليهم طابع القداسة التامة ، وتذم أعداءهم ، وتظهرهم بمظهر المارقين الشاقين لعصا الطاعة ، المفرقين للجماعة وتهبط بمنزلة علي بن أبي طالب إلى مستوى الحضيض ، وتلغي بالكامل مكانة أهل بيت النبوة ، وتتجاهل وجودهم تجاهلا تاما فتؤخرهم وتقدم الجميع عليهم ، ولما تحقق لمعاوية ما أراد ، وجمع هذا الكم الهائل من المرويات الكاذبة ، فرض على العامة والخاصة تعلم هذه الروايات وحفظها ، وجعلها المادة الأساسية في الكتاتيب والمعاهد والجامعات ! ! ! " قال المدائني في كتابه " الأحداث " : " كتب معاوية إلى عماله بعد عام " الجماعة " أن برئت الذمة ممن روى شيئا من فضل أبي تراب وأهل بيت النبوة . وكتب إليهم أن انظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبيه وأهل ولايته والذين يروون فضائله ومناقبه ، فأدنوا مجالسهم ، وقربوهم وأكرموهم واكتبوا إلي بكل ما يروي رجل منهم واسمه واسم أبيه وعشيرته ، ففعلوا ذلك ، حتى أكثروا في فضائل عثمان ومناقبه ، لما كان يبعثه إليهم معاوية من الصلات والكساء والحباء والقطائع ويفيضه ، في العرب منهم والموالي ، فكثر ذلك ، وتنافسوا في المنازل والدنيا ، فليس يجئ أحد مردود من الناس عاملا من عمال معاوية فيروي في عثمان فضيلة أو منقبة إلا كتب اسمه وقربه ، وشفعه ، فلبثوا في ذلك حينا ، ثم كتب إلى عماله " إن الحديث في عثمان قد كثر وفشا في كل مصر وفي كل وجه وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا ، فادعوا الناس إلى الرواية في فضائل الصحابة والخلفاء الأولين ولا تتركوا خيرا يرويه واحد من المسلمين في أبي تراب إلا وأتوني بمناقض له في الصحابة مفتعلة ! ! فإن هذا أحب إلي ، وأقر لعيني ، وأدحض لحجة أبي تراب وشيعته وأشد عليهم من مناقب عثمان وفضله " ، فقرئت كتبه على الناس ، فرويت أخبار كثيرة في مناقب الصحابة ،
407
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 407