responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 400


من أهل بيت النبوة ، ومليئة بالحذر والخوف منهم لأن الخلفاء موقنون بأنهم قد أخذوا ما ليس لهم ، وجلسوا في مقعد مخصص لغيرهم وهم يتوقعون دائما أن يطالب مالك الحاجة بملكه ، وصاحب المقعد بمقعده ، لذلك انحصر هم الخلفاء وأعوانهم ، بوضع العوائق والعراقيل التي تحول بين المالك وملكه وصاحب المقعد ومقعده ، وحملوا الناس على ذلك ، وشارك العلماء المجتمع في ذلك ! ! ! هذه هي الأسباب التي حالت بين العلماء وبين الاستعانة بأهل بيت النبوة أحد ثقلي الإسلام لمعرفة الحق من الباطل ، وما قاله الرسول مما تقوله الرواة عليه ! ! لقد قلد علماء دولة الخلفاء ، ولم يبدعوا ، وألزموا أنفسهم بأن يكونوا تبعا لدولة الخلافة ، لا روادا لها ، وفصيلا من جيشها مهمته الطاعة ، لا حكماء مهمتهم أن يستكشفوا معالم المستقبل ! ! !
4 - ثم أوقع علماء دولة الخلافة أنفسهم ، بمطب جديد ، يوم تبنوا حرفيا نظرية عدالة كل الصحابة ، التي وضعها معاوية بن أبي سفيان ، ووضعوا أنفسهم والأغلبية الساحقة التي اتبعتهم ، بحالة صدام ومواجهة وتناقض دائم مع القرآن الكريم ، والثابت من سنة الرسول ، وما هو معلوم من الدين بالضرورة ، عندما أوجدوا حكما مفاده " بأن كل الصحابة بلا استثناء عدول " وأن هذا الحكم ينطبق على كل من لقي الرسول مؤمنا به أو متظاهرا بالإيمان ، وعلى كل من شاهد الرسول ، أو شاهده الرسول . . . لا فرق بين سابق ومتأخر وقاعد ومجاهد ، وخامل ومجتهد ، ومصيب ومخطئ ، ولا بين من قاتل مع رسول الله في كل مواقع ، ومن قاتله في كل المواقع حتى أحيط به فاضطر مكرها للتلفظ بالشهادتين ولا فرق بين مؤمن صادق الإيمان ، ومنافق يظهر الإسلام ويبطن النفاق ! ! كل واحد من مواطني دولة الرسول حسب هذا المعيار الفضفاض صحابي ، لأن كل مواطن من مواطني دولته صلى الله عليه وآله وسلم إما أن يكون قد رأى الرسول أو أن الرسول قد رآه ، فهل يعقل أن يكون شعب دولة الرسول وكل مواطني دولته عدولا

400

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست