نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 401
بالمعنى الذي يقصده علماء دولة الخلافة ! ! فإن كانوا عدولا فعلى من كانت تقام الحدود وهل الذين سرقوا وزنوا وقذفوا المحصنات الغافلات ، والذين آذوا رسول الله ، ونادوه من وراء الحجرات . . . الخ كانوا أشباحا أم من عداد أفراد الشعب ومواطني دولة النبي ! ! فكيف يكون السارق والزاني وقاذف المحصنات من العدول وقد ارتكبوا جرائم في شرع الله ! ! الله سبحانه وتعالى يشهد بأن الذين ينادون رسول الله من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون ، وعلماء دولة الخلفاء يصفونهم بأنهم عدول ولا يجوز عليهم الخطأ ! ! الله سبحانه وتعالى يشهد على فئة من مواطني دولة النبي بقوله : ( وما هم بمؤمنين . . . يخادعون الله والذين ءامنوا . . . وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم . . . ولا يأتون الصلاة إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون . . . ويحلفون بالله إنهم لمنكم وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون ( 56 ) . . . ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن . . . فلما آتاهم من فضله بخلوا به وتولوا وهم معرضون ( 76 ) فأعقبهم نفاقا في قلوبهم إلى يوم يلقونه . . . ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى إلى الإسلام والله لا يهدي القوم الظالمين ( 7 ) ) فهل عنى الله سبحانه وتعالى أشباحا أم عنى مسلمين وكائنات حية ، وأعضاء في المجتمع الإسلامي ! ! ! سيقول علماء دولة الخلافة إن الله قد عنى المنافقين . في وقت من الأوقات الرسول نفسه لم يعرف المنافقين ( لا تعلمهم نحن نعلمهم ) ابن أبي هو المنافق الوحيد المعروف للجميع ، لقد كان المنافقون شريعة كبرى من شرائع المجتمع ، فهل وضع رسول الله " يافطة " لكل واحد منهم ، هل منعهم من دخول المسجد ، وهل منعهم من الخروج معه ، هل كان يقول لكل منافق أنت منافق ، ! ! لقد كانوا مندسين في المجتمع كالمرض الوبيل ، وكانوا يتظاهرون بالإسلام ، ويبطنون الكفر والفسوق والعصيان ، ومع هذا كانوا يحملون الهوية أو الجواز الإسلامي ، ومات الرسول وهم على هذه الحالة ، لست أدري من الذي أعطى علماء دولة الخلافة صلاحية إعطاء هذه الشريحة صفة
401
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 401