نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 399
الكاظم ، فالثلاثة أحفاد النبي ، والثلاثة عمداء لأهل بيت النبوة - كل في زمانه - والدولة والرعية يعترفون بأنهم أحفاد النبي ، وعمدا أو شيوخ آل محمد ! ! فماذا يغير العلماء ، لو وجهوا لأي واحد منهم السؤال الآنف الذكر ! ! ألا يستطيع وفد العلماء أن يقول لعميد أهل البيت : عندك سنة الرسول مكتوبة ، فدعنا نحضر لك ما كتبناه ، لتميز لنا منه ما قاله الرسول ، مما تقوله الناس عليه ! ! إن التاريخ لم يذكر لنا مثل هذا الوفد ، ولم يذكر لنا أن مثل هذا السؤال قد طرح أصلا ! ! ! إذا لم يلجأ لأحد ثقلي الإسلام لحل هذه المشكلة الخطيرة فمتى يلجؤون ! ! ! ما هي العداوة بين علماء دولة الخلافة وبين عمداء أهل بيت النبوة ! ! ! وما هو المانع من اللجوء إليهم ، ومن سؤالهم ! ! ! إن الإنسان يلجأ لعدوه في أمور أقل خطورة من ذلك ، فلو كان أحدهم مريضا ، واكتشف أن العلاج لا يتوفر إلا في صيدلية نصراني ، أو يهودي ، أو مجوسي . . . الخ فما هو وجه الغلط إن أخذ العلاج من تلك الصيدلية ! ! ! لقد سمع العلماء ممن هم أقل مرتبة من أهل بيت النبوة ، لقد سألوا كعب الأحبار ، ووهب بن منبه ، وتميم الدارمي وغيرهم وهم لا يصلحون خداما لأهل بيت النبوة ولعمدائهم فما هو الغلط في رجوع علماء دولة الخلافة لآل محمد وسؤالهم ! ! ! ولكن ثقيل على نفوس علماء دولة الخلافة أن يسألوا عميد أهل بيت النبوة ، أو أن يلجؤوا إلى أهل البيت ، أو أن يعترفوا بمنزلة أهل بيت النبوة عند الله ورسوله أو بدورهم المميز في المسلمين بعد وفاة رسول الله ، لأن ذلك يخالف سنة الخلفاء ، وما تعارفت عليه الأغلبية الساحقة من الأمة طوال مائة عام ونيف ، ويتعارض مع ثقافة التاريخ التي تربى عليها العلماء والأغلبية ، وأشربتها قلوبهم ، لقد تعود علماء دولة الخلافة على طاعة الخلفاء ، والالتزام التام بتوجههم العام ، وقلوب الخلفاء مسكونة بالحساسية
399
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 399