responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 398


على مبدأ عدم كتابة وتدوين سنة الرسول ! ! ! لذلك فإن للأغلبية مصلحة بإجهاض أو إفشال فكرة تدوين ورواية سنة الرسول ، ولها مصلحة بخلط الأوراق ، بحيث لا يعرف على وجه اليقين ما هي سنة الرسول وما هي سنة الخلفاء ! ! ولها مصلحة بأن لا يعرف على وجه اليقين أين هي مواقع التعارض والتصادم والتناقض بين سنة الرسول وسنن الخلفاء ! !
ثم إن العلماء أنفسهم كان لهم تفكير الأكثرية ، وثقافة الأكثرية ، وكانوا يعتبرون أنفسهم والأكثرية صفا واحدا أو فريقا واحدا ، لأنهم قد أشربوا القناعات نفسها ! ! فعملية فرز ما قاله الرسول ، عما تقولته الأكثرية أو الرواة عليه بهذا المناخ وعلى أيدي أولئك العلماء كانت عملية مستحيلة ، لأنها ضد الطبيعة .
3 - إن علماء دولة الخلافة كانوا يعلمون علم اليقين بأن رسول الله قد قال " لقد تركت فيكم الثقلين ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وقد أنبأني اللطيف الخبير أنهما لن يفترقا ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ! وحتى بعد عمليات الفرز أكد مسلم في صحيحه حتمية صدور حديث الثقلين عن رسول الله ، ثم إن القرآن الكريم قد ذكر أهل البيت الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ، وذكر آية المودة في القربى ، وكيف ينسى علماء دولة الخلافة قيمة آل محمد ، وقد أمرهم الله أن يصلوا على محمد وآله في كل صلاة .
لنفترض أن علماء دولة الخلافة حياديين وموضوعيين ، فطالما أنهم يواجهون مشكلة كبرى بهذا التعقيد ، ولهم الرغبة الصادقة بحلها ، فما الذي يمنعهم من الاستعانة بأهل الخبرة وبالقادرين على المساهمة بالحل ! ! فهل ذكر لنا التاريخ أن مجموعة أو وفدا من العلماء قد ذهب لمقابلة عميد آل محمد وسأله كيف نميز ما قاله الرسول عما تقوله الرواة عليه ! ! ! في كل وقت من الأوقات كان لآل محمد عميد أو إمام يعترف المسلمون به كشيخ لآل محمد ، فهل قابل علماء دولة الخلافة الإمام الباقر ، أو الصادق ، أو

398

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 398
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست