responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 397


علماء دولة الخلافة فصيلا من الجيش ، يأمره الخليفة فيطيع ، وينهاه فينتهي ! !
إن قرار السماح بكتابة قرار حكومي من كل الوجوه اتخذه الخليفة بمحض اختياره ونال شرفه وحده وتابع الخلفاء تنفيذه ، ولا بد لعلماء دولة الخلافة فيه ولا فضل لهم عليه ، بل الثابت أنهم قد قاوموه في البداية ، ومضت مدة ثلاثين عاما قبل أن يعقلوه بحجة تعارضه مع سنة الخلفاء الراشدين ، ولما أصر الخلفاء على قرارهم نفذه علماء دولة الخلافة وهم كارهون ، لا قناعة بوجاهته ، ولكن خوفا من سلطان الدولة ! ! وتلك أمور تسجل على علماء دولة الخلافة لا لهم .
2 - لقد كلف العلماء أنفسهم بما لا قبل لهم به ، ولا طاقة لهم عليهم : فطوال مائة عام ونيف دولة عظمي تقف بكل قوتها ونفوذها ومواردها ضد كتابة ورواية سنة الرسول ، وفي الوقت نفسه تضع وتطبق سننا واجتهادات بديلة لسنة الرسول ، ولما قرر عمر بن عبد العزيز السماح بكتابة ورواية سنة الرسول ، كانت السنن والاجتهادات البديلة تشكل منظومة حقوقية كاملة ، ونافذة المفعول ، أو كانت هذه السنن والاجتهادات بمثابة القانون الوحيد النافذ في المجتمع كله ، كان دور سنة الرسول مقتصرا على العبادات ، أو على بعض الأمور التي لا تتعارض مع السنن الوضعية والاجتهادات التي قبلت بها الأغلبية الساحقة من المسلمين طوعا أو كرها ، ثم اعتادت عليها ، فمن يتوقع من هذه الأغلبية أن تتنازل عن قوانينها النافذة ! ! ومن يتوقع منها أن تقر وتعترف بأنها قد تركت النص وأخذت بالاجتهاد ، وأنها قد تركت سنة رسول الله وأخذت بسنة الخلفاء ! ! وهذا يستدعي إضفاء الشرعية الإسلامية أية شرعية ولو على السنن والاجتهادات التي حلت محل سنة الرسول ! ! وهذا يستدعي أن توحد الأغلبية جهودها ، وأن تعيق إظهار سنة الرسول التي ستدينها . لقد كانت الأغلبية الساحقة من المجتمع ضد فكرة تدوين السنة وروايتها ، لأنها قد اعتادت طوال مائة عام

397

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست