نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 389
وأن الرواية عن رسول الله مقبولة من كل واحد منهم ! ! ! وهكذا وقعوا في مطب جديد وخلقوا لأنفسهم ولسنة رسول الله مشكلة جديدة ، ووضعوا أنفسهم في حالة صدام دائم مع العقل ، ومع مبادئ الدين الحنيف ، وحتى الروايات الصادرة عن رسول الله والتي حكموا هم أنفسهم بصحتها ! ! ! . وما يعنينا في هذا المقام هو التأكيد على أن العلماء قد جعلوا الرواية عن الصحابي شرط لازم من شروط صحة الحديث المنسوب إلى رسول الله ، فيجب أن يسند الحديث إلى صحابي - بالمفهوم الواسع للصحبة - يقول الصحابي : سمعت رسول الله يقول : . . . فإن لم يقل الصحابي ذلك فالحديث باطل شكلا وليس مرويا عن رسول الله ! ! ! ولا بد من التذكير بأنه عندما بدأت عملية كتابة وتدوين ورواية سنة الرسول كان الصحابة جميعا في ذمة الله ، وكذلك الأكثرية الساحقة من التابعين ! ! ! ولا بد من التذكير بأن الرواة قد " أوجدوا أو خلقوا " صحابة لا وجود لهم في الواقع ، فأحيانا يسمي الراوي أسماء لصحابة لا وجود لهم إلا في خياله ، ويسند رواياته الكاذبة لهم ، ومعنى ذلك أن الرواي يختلق أسماء صحابة ، ويختلق ، المتن ويختلق أسماء العدد اللازم من الأسناد ، وبناء على هذه الروايات كان العلماء يدخلون هذه الأسماء المختلقة لصحابة وهميين في قائمة الصحابة الفعليين ، وسيف التميمي أبرز الأمثلة على ذلك [1] . لقد أراد العلماء حل مشكة الحديث عندما تبنوا نظرية عدالة كل الصحابة ، فأوجدوا 70 ألف مشكلة كل مشكلة لا تقل تعقيدا عن مشكلة الحديث ! ! ! والكارثة حقا أن العلماء اعتبروا آراءهم الشخصية ، ومعتقداتهم الخاصة بمثابة الأحكام الدينية ، وألزموا المسلمين باتباعها متحصنين وراء