نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 388
الله قد غفر للصحابة ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر وعلى المسلمين أن يصادقوا على هذا القرار ، ومن لا يصادق عليه فليس بمسلم ، ولا ينبغي أن يدقق في مقابر المسلمين " [1] لقد أكد القرآن الكريم وجود فئة من أهل المدينة ومن حولها مردت على النفاق ، هذه لقيت رسول الله وهي متظاهرة بالإسلام ، وماتت على ذلك ، جالست الرسول وسمعت منه ، وغزت معه ، وصلت وتصدقت وزكت ، فهم صحابة ، لأنه لم يعرف المسلمون منهم غير عاثر الحظ " عبد الله بن أبي " أما البقية فكانوا مندسين بين الناس فأين تبخرت هذه الفئة ، لقد مات الرسول وهم على النفاق ، هل كانوا ينتظرون موت الرسول حتى يصلحوا أنفسهم في يوم وليلة ! ! ! وكيف يكون المنافق عادلا ! ! ! هنالك فئات انتهكت حرمة القوانين الإلهية ، فسرقت ، أو زنت ، أو شربت الخمر ، أو قتلت ، أو رمت المحصنات ، وأقام الرسول الحدود عليهم ، فكيف يكون السارق والقاتل والزاني وشارب الخمر ورامي المحصنات من العدول ! ! ! لقد توعد الله المنافقين بالدرك الأسفل من النار ، والمنافقون ليسوا أشباحا إنما هم كائنات حية كانت عيش في الوسط الإسلامي وتقوم بكل شعائر الإسلام وتكتم نفاقها ، لقد تناسى العلماء الوعيد الإلهي بإدخال المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، وتجاهلوا كافة الآيات المحكمات التي فضحت المنافقين ، وتجاهلوا وجود المنافقين ، والمرتزقة من الأعراب ، وأصحاب التاريخ الأسود بمعاداة الله ورسوله ، وتجاهلوا الذين لعنهم رسول الله ، والذين أقام عليه الحدود لارتكاب جرائم ثم حكموا دفعة واحدة بأن كل مواطني دولة الرسول عدول ومعصومون ومن أهل الجنة ،
[1] إذا أردت التوسع في نظرية عدالة الصحابة فارجع إلى كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام .
388
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 388