نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 381
روي عن سيف بن عمر التميمي أنه قال : كنت عند سعد بن طريف فجاء ابنه من الكتاب يبكي فقال له ما لك ؟ قال ضربني المعلم ! قال لأخزينهم اليوم : حدثنا عكرمة عن ابن عباس مرفوعا قال : " مصلحو صبيانكم شراركم ، أقلهم رحمة لليتيم وأغلظهم على المساكين " [1] . وقد يكون الوضع بالإدراج ، أي إضافة زيادة للحديث ليست منه وعندما فتح باب التدوين والكتابة دون العلماء ذلك كله في ما دونوا من سنة رسول الله ، حيث وجدوا هذه المكذوبات مسندة ! ! واليهود ساهموا بكتابة وتدوين سنة الرسول ! ! كان لليهود الذين أسلموا أو تظاهروا بالإسلام ، وللثقافة اليهودية وجود بارز ومؤثر في المجتمع الإسلامي ، ويكفي أن تعلم بأن كعب الأحبار ، كان مستشار الخليفة الثاني وملاذه وموضع سره ، وأنه كان يسأله حتى عن مستقبل الأمة الإسلامية [2] وكان يوحي له أنه موجود في التوراة [3] وكان الخليفة يسأله الموعظة ويستفتيه في بعض آيات القرآن ، مع أن كعب هذا ليس صحابيا [4] ، وكان عمر يسأل كعبا حتى عن شفاعة النبي يوم القيامة [5] ، وكان يلتزم بما يقول به كعب ، فلما أراد عمر أن يزور العراق نهاه كعب عن ذلك فانتهى [6] وكان لكعب تلاميذ وأتباع ومريدون ونفوذ هائل في دولة الخلافة ، أتاح له أن يتحدث بحرية ، وحث الناس ضمنا على اعتبار حديثه ، ونسوق بعض أقوال كعب على سبيل المثال .
[1] نقلنا الجزء الأعظم من هذه الفقرة من كتاب أضواء على السنة المحمدية ص 137 - 138 . [2] مسند أحمد ج 1 ص 42 ، ومجمع الزوائد ج 5 ص 239 ، وتاريخ المدينة لابن شيبة ج 3 ص 891 . [3] تاريخ الطبري ج 1 ص 323 . [4] الدر المنثور للسيوطي ، ج 6 ص 257 . [5] الدر المنثور ج 6 ص 285 . [6] كنز العمال ج 14 ص 148 ، وراجع تدوين القرآن ص 430 وما فوق .
381
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 381