responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 376


أبي طالب هو أول من أسلم ، وهو ابن عم النبي ، ووالد سبطيه ، وزوج ابنته ، وهو الذي ركع العرب بسيفه ورمحه ، وأنه حامل راية الرسول في كل المواقع ! !
سذج وأغبياء أولئك الذين يعتقدون أن معاوية سيقول هذا أو ذاك ! !
كان من الطبيعي أن لا يقول معاوية لا هذا ولا ذاك ! ! وكان من الطبيعي أن يدعي ، بأنه الأقرب للنبي ، والأولى به ، فهو والنبي من بني عبد مناف ، وأنه كان كاتبه الخاص للوحي ، وأمين سر الرسول على ما يوحى إليه ، وكان من الطبيعي أن يؤدي عن رسول الله ما يشاء ، فهو ملك الشام الحقيقي ، وكان من الطبيعي أن يتحدث عن سيرة الرسول ، وأن يختلق لنفسه ولأبيه ولأخيه وبني عمومته أدوارا تليق بوالي الشام ! ! ثم إنه ليس ملزما بأن يتولى عملية الاختلاق وهنالك المئات الذين يتبرعون للقيام بهذه العملية ! !
وهكذا فعل كل الولاة في ولاياتهم ، وبهرت هذه الأحاديث التي بثها الولاة حديثي العهد بالإسلام من أهل البلاد المفتوحة ، فرووها ، وشاعت بينهم ونظروا للولاة كعباقرة ، وكصحابة مقدسين ! !
وعندما فتح باب التدوين والكتابة عثر العلماء الباحثون عن سنة الرسول على هذا الكنز " الرسمي " الجاهز ، فكتبوه كله ، وأعطوه أهمية خاصة ، لأن له طابع الوثاق الرسمية .
فلو قال أحد قادة جيش الشام المعروفين " أ ابن ب ابن ج " حدثني كاتب وحي رسول الله معاوية ابن أبي سفيان قال سمعت رسول الله يقول كذا وكذا لكان كافيا ، ولكان حديثا صحيحا ، إسنادا ومتنا ، فمعاوية صحابي ومن العدول حسب القواعد ، " أ ابن ب ابن ج " عدل وضابط وهو ثقة وعلى صلة دائمة بمعاوية بوصفه القائد الأعلى للجيش فالحديث صحيح 100 / ثم إن معاوية قد رأى الرسول بالفعل وجلس معه ، فما هو وجه الغرابة بهذا الحديث الصحيح ! ! ويتكرر المثال مع عمرو بن العاص في بلاد مصر ، ومع المغيرة بن شعبة والوليد بن عقبة في بلاد العراق . . . الخ فالإسناد

376

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست