نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 377
صحيح ، والرواة ثقة ، والمتن جيد ، فما الذي يمنع من نسبة هذا الحديث إلى رسول الله ! ! وما الذي يمنع من وصفه بالصحيح ! ! لقد كتب العلماء هذا الكنز كله ! ! آل محمد يستحقون ما أصابهم ! ! ! كذلك فإن بعض أولياء الخلفاء الأول ، وأولياء بني أمية وفروا لعلماء الكتابة والتدوين كمية خاصة من الأحاديث التي تبرر تجاهل الخلفاء لمكانة آل محمد وأهل بيته وتجاهل منزلتهم عند الله ورسوله ، وتبرر الظلم الذي لحق بهم ، والإذلال الذي أصابهم ، فوضعوا أحاديث تهز مكانة أهل بيت النبوة ، وتبرر الإجراءات التي اتخذها بعض الخلفاء بحقهم جورا وظلما ، وتصور أهل بيت النبوة بصورة الطامعين بملك قريش ، ومن ينازعون الأمر أهله ، وتعطيهم ومن والاهم درجة المواطنة من الدرجة الثانية ، وتهبط بمستواهم إلى مستوى الأشخاص العاديين ، وتجردهم من امتيازاتهم ، فتظهرهم بمظهر أفراد من قبيلة قريش ، ولا صلة خاصة لهم برسول الله ، وتظهرهم بمظهر الصحابة العاديين ، وتأخذ منهم أدوار البطولة التي مارسوها بالفعل ، وتعطى هذه الأدوار لأشخاص مغمورين ، بينهم وبين البطولة دنيا وفي أحسن الظروف والأحوال تساوي بينهم وبين أعداء الله السابقين ، أصحاب التاريخ الأسود ، فعلي بن أبي طالب ، وجعفر وعقيل هم في أحسن الأحوال صحابة كأبي سفيان ويزيد ومعاوية وابن أبي سرح ، وهند صحابية تماما كفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين ! ! والأنكى من ذلك أنهم قد جعلوا أبا طالب عم النبي ، ومربيه صغيرا ، وحاميه وحامي دعوته ، وقاهر أعدائه في النار ، وجعلوا إمام الكفر ، وألد أعداء الله ورسوله ، وقائد جبهة الشرك أبا سفيان في الجنة ! ! إن هذا لهو البلاء المبين ! ! فأبو طالب في النار بالإجماع ، وأبو سفيان في الجنة بالإجماع ، ووضعت آلاف الأحاديث لتمرير ذلك ، وعندما أخذ العلماء يكتبون ويدونون سنة الرسول
377
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 377