responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 375


جيل أيضا ، واعتقدت الأكثرية بصحتها ، لأنها وجدت فيها نماذج لصور الأبطال الذين تحلم بهم ! ! وعندما شرع العلماء بكتابة وتدوين سنة الرسول عثروا على هذا الكنز الدفين من الأحاديث التي تتفق مع توجهاتهم فدونوا هذه الأحاديث كلها دون تعديل ولا تبديل ، بل فرغوا فيها فنهم لتبدو على أفضل صورة ! !
ومن المفارقات المبكية أن أولياء الخلفاء حملوا رسول الله وزر عدم كتابة ورواية سنته ، فزعموا أن الرسول هو الذي أمر المسلمين بعدم كتابة سنته وعدم روايتها ، وأن الخلفاء الأول قد اتبعوا أمر الرسول ، فمنعوا كتابة ورواية سنته بناء على توجيهاته ! ! وهم يعنون بأنه لا لوم على الخلفاء إن منعوا كتابة ورواية سنة الرسول مائة عام ، إنما يقع اللوم - بزعمهم - على الآمر وهو رسول الله ! ! ووضعوا مئات الأحاديث التي تخدم هذا التوجه ! ! !
ولاة الخلفاء الأول وولاة بني أمية لقد رأينا في البحوث السابقة أن الأكثرية الساحقة جدا من ولاة وعمال وأمراء وكبار موظفي الخلفاء الأول كانوا من أعداء الله ورسوله السابقين ، ومن الحاقدين على الإمام علي خاصة وعلى آل محمد ومن والاهم عامة . وقد أطلق الخلفاء الأول أيدي ولاتهم في الولايات التي تولوها ، ليتصرفوا فيها على الوجه الذي يريدون بلا رقيب ولا حسيب ، فنشر أولئك الولاة الذين يجهلون كتاب الله وسنة رسوله ما شاؤوا من الأحاديث ، وبدلوا وغيروا في سيرة الرسول ! ! وهذا أمر تقتضيه طبيعة الأشياء ! ! فهل كان من الممكن أن يقول معاوية لأهل الشام بأن والده أبو سفيان كان أبرز أئمة الكفر ! ! وهل يعقل أن يقول لهم أنه وأبوه وأخوه وبنو عمه هم الذين قادوا جبهة الشرك أثناء مقاومتها للنبي قبل الهجرة ، وأثناء حربها للنبي بعد الهجرة ! ! ! وهل يعقل أن يقول معاوية لأهل الشام إن الهاشميين هم الذين احتضنوا رسول الله وحموه ودينه قبل الهجرة ، وأنهم كانوا أركان حربه بعد الهجرة ! ! وهل يعقل أن يقول معاوية لأهل الشام أن علي بن

375

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست