نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 338
الهاشميين ومسكينهم وابن سبيلهم ، والحكمة من هذا التشريع كانت إبراز التميز لذوي القربى وسد حاجاتهم لأن الصدقة محرمة عليهم [1] . عندما تولى أبو بكر الخلافة حرمهم من هذا السهم بحجة أن هذا السهم كان لهم حال حياة النبي فقط ، وليس لهم بعد مماته [2] ، وعندما تولى عمر الخلافة ، حرمهم من هذا السهم أيضا ولكن بحجة أن قريشا كلها قرابة " أو ذوي قربى [3] للنبي وفي ما بعد بررت هذه الأعمال بأنها اجتهاد [4] . أنت تلاحظ أن الخليفتين لم يعملا بسنة الرسول القائمة على إعطاء 1 / 5 الخمس لذوي القربى ، ووضعا سنة جديدة لها نتائج مختلفة عن نتائج سنة الرسول ، وأن سنة الرسول المتعلقة بهذا الموضوع قد أهملت بينما أعملت سنة أبي بكر وعمر ! ! ! وهذا معنى إصرارهم على ربط سنة أبي بكر وعمر مع كتاب الله وسنة رسوله ، فكتاب الله وسنة رسوله لا يغنيان عن سنة أبي بكر وعمر ، فلو فصلوا سنة أبي بكر وعمر واكتفوا بكتاب الله وسنة رسوله لوجب وزن أعمال الخليفتين بميزان القرآن والسنة ، وليس من المستبعد إدانتها وفقا لهذا الميزان الشرعي ، وإن أدينا فقد أدين من ساعدهما ، وهكذا تقع الكارثة فلا ينبغي حسب قناعة أولياء الخلفاء أن يسأل الإنسان عن أي شئ ، لأن كل شئ قد فعلوه لحكمة ، فهما هاديان مهديان ! !
[1] صحيح مسلم ج 3 ص 12 ، وصحيح البخاري ج 1 ص 181 ، وصحيح مسلم ج 3 ص 117 ، وسنن أبي داود ج 1 ص 212 ، وسنن الدارمي ج 1 ص 383 ، وكتابنا المواجهة ص 268 . [2] شرح النهج ج 4 ص 81 نقلا عن الجوهري ، وتاريخ الإسلام للذهبي ج 1 ص 347 ، وكنز العمال ج 5 ص 367 . [3] تفسير الطبري ج 10 ص 5 ، والأموال لأبي عبيد ص 233 . [4] شرح التجريد للقوشجي ص 408 .
338
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 338