نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 337
والمولى ، ووضع حجر الأساس للنظام الطبقي ، فوجد في المجتمع من يملك الملايين ، ووجد من يموت من الجوع لأنه لا يجد ثمن رغيف العيش وظلت النار التي أشعلها عمر تشتد وتكبر حتى التهمت المجتمع الإسلامي كله ، وأفقدته صوابه ، وعجلت بتآكله الداخلي ونهايته ! ! ! وبعد تسع سنين من إهماله لسنة رسول الله وإعماله لسنته ، وبعد أن شاهد بعض الآثار المدمرة لتطبيق سنته وإهمال سنة الرسول صرح عمر قائلا " إن عشت هذه السنة ساويت بين الناس فلم أفضل أحمر على أسود ، ولا عربيا على عجمي وصنعت كما صنع رسول الله وأبو بكر " [1] ! ! وهذا يعني أن عمر عندما ألغى سنة الرسول القائمة على التسوية بالعطاء كان يعلم علم اليقين بأنه يلغي سنة لرسول الله ، وأن صاحبه أبا بكر قد اتبعها ومع هذا ألغاها مع سبق الإصرار ، ووضع بدلا منها سنة جديدة مناقضة تماما لسنة الرسول ، وبعد أن طبق عمر سنته الجديدة وأهمل سنة الرسول طوال تسع سنوات فكر بإعادة الأمور إلى سابق عهدها ، قائلا : " إن عشت هذه السنة ساويت بين الناس . . . وصنعت كما صنع رسول الله وأبو بكر " [2] ومات عمر والناس على سنته وبقيت سنة الله مهملة ، وسنة عمر هي النافذة ، وصار الخلفاء يتحكمون بالناس عن طريق التلاعب بتوزيع العطاء ! ! ونسوق مثلا آخر في المجال الاقتصادي وهو سهم ذوي القربى ، فسنة الرسول قد استقرت طوال عهده المبارك بإعطاء خمس الخمس لذوي القربى وهم بنو هاشم الذكر منهم والأنثى وبنو المطلب [3] بالإضافة إلى يتيم
[1] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 7 ، وشرح النهج ج 1 ص 111 ، وتاريخ الطبري ج 5 ص 22 وكتابنا المواجهة ص 266 و 267 . [2] راجع تاريخ الطبري ص 22 سيرة عمر باب حملة الدرة . [3] سنن أبي داود ج 2 ص 50 ، وتفسير الطبري ج 1 ص 50 ، ومسند أحمد ج 4 ص 81 ، والمغازي للواقدي غزوة خيبر .
337
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 337