responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 335


الثلاثة ، لأن الإمام عليا قد أدخل حديثا مع الخلفاء الراشدين المهديين ، ثم إن سنته تتعارض بالكامل مع سنن الثلاثة الذين سبقوه ! ! ! ومعنى ذلك أن الرسول الأعظم ليس أكثر من واحد من أربعة مشرعين مهمتهم وضع القواعد الحقوقية الواجبة التطبيق في المجتمع ! ! ! وبما أن سنة الرسول المكتوبة قد أحرقت ومنع الخلفاء الناس من أن يحدثوا عن رسول الله فمعنى ذلك أن الخلفاء الثلاثة هم الذين شرعوا كافة القواعد المطبقة في المجتمع ! ! ! وأن القواعد التي وضعها الثلاثة قد حلت عمليا محل سنة الرسول المستبعدة من المجتمع ! ! هذه التفصيلات تزعجهم لأن المهم عندهم هو الإطار العام أو الإجمال " فالمطلوب هو التمسك بسنة الرسول وسنة الخلفاء الراشدين من بعده ! ! !
لقد أكد الرسول أنه قد بين القرآن كله ، ولم يدع خيرا إلا ورغبهم فيه ، ولا شرا إلا ونفرهم منه وأكد بأنه قد ترك الناس على الواضحة أو المحجة البيضاء ! ! أفلا تغني سنة الرسول عن سنة الخلفاء ! ! وما هو الناقص في سنة الرسول حتى يكملوه من سنة الخلفاء ! ! ! فإذا قولوا بأن سنة الرسول ناقصة وغير كافية فقد كفروا وإن اعترفوا بكمال الدين وتمام النعمة الإلهية ، فقد أقروا على أنفسهم بأن سنة الخلفاء غير لازمة ولا معنى لوجودها ! ! ! إلا إذا اعتقدوا أن في كتاب الله وسنة رسوله ، أمورا غير مناسبة ! ! وقدروا أن سنة الخلفاء تتضمن حلولا أنسب ! ! وذلك هو الكفر بعينه ! ! وإصرارهم على أن للخلفاء سنة بالرغم من وجود كتاب الله وسنة رسوله يؤكد تأكيدا قاطعا على اشتمال سنة الخلفاء لأحكام ليست موجودة لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله ، كما يؤكد على أن سنة الخلفاء قد عمل فيها بأمور معينة ، وأهملت الأحكام التي عالجت هذه الأمور والواردة في كتاب الله وسنة رسوله وعلى سبيل المثال .
فإن الرسول كان يقسم المال بين الناس بالسوية ، لا يفضل في ذلك مهاجريا على أنصاري ، ولا عربيا على عجمي ، ولا مولى على صريح لأن

335

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست