نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 330
عمر رسول الله عن كتابة وصيته وتوجيهاته النهائية برر فعله ذلك بالقول " حسبنا كتاب الله " وعندما أحرق الخليفة الأول سنة الرسول التي سمعها بأذنيه من الرسول وكتبها بيده وعندما أمر المسلمين بأن لا يحدثوا شيئا عن رسول الله برر ذلك بقوله " قولوا لمن يسأل عن شئ بيننا وبينكم كتاب الله " وعندما أحرق عمر سنة الرسول المكتوبة ، ومنع الرواية عن رسول الله ، برر ذلك ، بأنه يكره أن يكون هنالك كتاب مع كتاب الله ! ! ثم إن الخليفتين قد أثبتا بأنهما رجلا دولة من الطراز الأول فقد كان لديهما التصميم الكامل على سحق كل من يعترض طريقهما ! ! مهما كانت مكانته ، فلم يترددا ولو للحظة واحدة بحرق بيت فاطمة بنت رسول الله على من فيه في اليوم الثاني لوفاة أبيها رسول الله ، وفيه الإمام علي ، وابنا رسول الله الحسن والحسين وسادة بني هاشم ، وكبار رجالات القلة المؤمنة الذين جاؤوا لتقديم العزاء ولو لم يخرجوا من البيت لتم حرقهم وهم أحياء ! ! هذا التعميم ، قد أسر قلوب أعداء الله السابقين والمنافقين والمرتزقة من الأعراب والطامعين بمتع الدنيا ، فأعطوا جميعا للخليفتين كل الحب والولاء ، واخترعوا لهما من المناقب والفضائل ما لا علم للخليفتين به ! ! ولو بعثا حيين من جديد لما صدقا شيئا من تلك الاختراعات ، والخلاصة أن السند والأساس الوحيد لقرن سنة أبي بكر وعمر مع كتاب الله وسنة رسوله ، هو التأييد الشعبي الجارف للخليفتين . وإنصافا للخليفتين فإنهما لم يأمرا أتباعهما بأن يقرنوا سنتيهما مع كتاب الله وسنة رسوله ، فهما أعقل من ذلك ! ! كان اهتمام الخليفتين منصبا على أن يتولى الخلافة من بعدهما رجال يلتزمون بسياستهما المعارضة لرئاسة أهل بيت البنوة لحكمة آمن بها الخليفتان وهي " عدم تمكين آل محمد من أن يجمعوا مع النبوة الملك " بل يجب أن تكون النبوة لبني هاشم ، والخلافة لبطون قريش تتداولها في ما بينها ، وفي ما بعد لم ير الخلفاء بأسا لو خرجت الخلافة من قريش إلى الأنصار أو العرب أو
330
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 330