responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 329


ولا في المنطق ! ! ! والسند الوحيد لذلك كان هو التأييد الشعبي ، فلقد نجح الخليفتان بتكوين جبهة عريضة حولهما تتكون من بطون قريش ومن والاها ، وهم أعداء الله السابقين ، ومن المنافقين ، ومن المرتزقة من الأعراب ومن كل الطامعين بمطامع الدنيا المختلفة ، فتولى المنافقون وأعداء الله السابقين كافة مناصب الدولة ، واحتكروا كل نفوذها حتى صار الخليفة نفسه ليس أكثر من رمز لوحدة الأمة السياسية أما السلطات الفعلية فقد كانت بيد أعداء الله السابقين وبيد المنافقين وسندا لهذا الجبهة العريضة ، فقد تمكن الخليفتان ، من إذلال الإمام الشرعي وأهل بيت النبوة ومن والاهم من القلة المؤمنة وعزلهم عزلا تاما عن بقية المسلمين وأغرت السلطة من بقي على موالاته لأهل البيت ، فمن يعلن تركه لولاية الإمام الشرعي وأهل بيت النبوة كانت الدولة تفتح قلبها له ، وتعطيه حتى ترضيه ! ! وبما أن الإمام الشرعي وأهل بيت النبوة والقلة المؤمنة هم الذين نكلوا بأعداء الله السابقين وبما أن قادة الشرك وأعداء الله السابقين هم الذين تسلموا مقاليد الدولة في زمن الخليفتين ، فقد شعروا أن الدولة قد صارت دولتهم ، وأن أعداءهم السابقين قد أذلوا وعزلوا ، وأن ذلك ما كان إلا بفضل ابني البطون البارين أبي بكر وعمر ، لذلك أحبوا الخليفتين حبا يرقى إلى مستوى التقديس ، لقد حقق الخليفتان لزعامة بطون قريش سلميا ما عجزت تلك الزعامة عن تحقيقه بمقاومة وحرب دامت 23 عاما ، ثم إن المنافقين قد رقصوا طربا لأنهم قد اعتقدوا - خطأ أو صوابا - بأن الخليفتين قد فرغا الإسلام من مضامينه الحقيقية ولم يبقيا منه غير القشور ، وأنهما قد أذلا الإمام عليا وأهل بيت النبوة ومن بقوا على التزامهم بالولاء الحقيقي لله ولرسوله لذلك فاق التأييد والإسناد الشعبي للخليفتين كل حدود التصور والتصديق ، وفي الوقت نفسه فإن الخليفتين قد حرصا على أن يعللا كل قراراتهما تعليلا إسلاميا أو أن يغلفاها بغلاف إسلامي ، لإيمانهما بأن الإسلام ضروري لتوسع الملك ، وضروري للمحافظة على الملك ، وضروري لضبط الملك . فعندما صد

329

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست