responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 319


دون أن ينظر إليها ! ! فهل هذا هو التثبت الذي تقصدونه ! ! !
اعتذارهم بأن الرسول هو الذي أمر بعدم تدوين وعدم رواية سنته المباركة عندما انهار عذرهم القائل بأن الخلفاء قد أحرقوا سنة الرسول المكتوبة ومنعوا رواية السنة حبا بالقرآن الكريم ، وإيمانا منهم بأنه يكفي " حسبنا كتاب الله " ! ! !
بحثوا عن عذر جديد فقالوا : إن الخلفاء قد أحرقوا سنة رسول الله المكتوبة ومنعوا رواية السنة حبا بالتثبت ! ! ولكن مراسيم الخلفاء وأساليبهم كشفت زيف هذا الاعتذار .
لذلك اخترعوا عذرا ثالثا جديدة مفاده أن الخلفاء قد أحرقوا المكتوب من سنة الرسول ، ومنعوا الرواية لأن رسول الله هو الذي أمر بعدم تدوين وعدم رواية سنة المباركة ! ! ! ودعما لهذا العذر وضعوا سلسلة من الأحاديث المكذوبة منها " لا تكتبوا عني ومن كتب عني غير القرآن فليمحه " [1] وأنهم استأذنوا النبي في أن يكتبوا عنه فلم يأذن لهم [2] وأن الرسول قد نهى أن يكتب شيئا من حديثه [3] بل والأعظم من ذلك بأنهم قالوا : " إنهم قد حرقوا ما كتبوه من سنة الرسول أمامه " [4] .
وبموجب هذه الأحاديث فإن الخلفاء عندما حرقوا سنة الرسول المكتوبة ، ومنعوا الرواية عن رسول الله فقد كانوا ينفذون أمرا قد أصدره



[1] صحيح مسلم ج 4 ص 97 ، وسنن الدارمي ج 1 ص 119 والمقدمة باب 42 ، ومسند أحمد ج 3 ص 12 و 39 و 56 .
[2] سنن الدارمي المقدمة باب 42 .
[3] مسند أحمد ج 3 ص 12 - 13 .
[4] مسند أحمد ج 5 ص 182 ، وسنن أبي داود ج 3 ص 319 .

319

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 319
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست