responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 310


اليوم الثاني لوفاة أبيها رسول الله ! ! ! كما وثقنا أكثر من مرة بالفصول السابقة ، وبعدائهما التام لأهل بيت النبوة ، وكراهيتهم بأن تؤول الرئاسة لأهل بيت النبوة ! !
كان هدفهم ينصب على طمس معالم السنة ، التي تكشف الحقائق الشرعية كشفا موضوعيا ، ونسوق مثالا آخر على موقفهم من سيرة الرسول ، فلو أباحوا للمسلمين كتابة سيرة الرسول بموضوعية وصدق وحياد لاكتشف المسلمون أن الإمام عليا كان هو فارس الإسلام في كل المواقع ، وحامل راية النبي ، وأنه هو الذي فتك بأعداء الله ، وأن آل محمد هو أول من قاتل ، وهم الذين حملوا الرسول قبل الهجرة ، فلولاهم لقتلت زعامة بطون قريش رسول الله ، ولما قامت للإسلام قائمة ، وسيكتشف المسلمون بأن الخلفاء لم يكن لهم أي دور مميز في أية معركة من المعارك التي جرت بين الكفر والإيمان ، ومع أن التاريخ قد كتب تحت إشرافهم إلا أنه لم يرو راو قط أن أحدا من الخلفاء قد قتل أو جرح أو أسر مشركا ! ! ! ولم يرو راو قط أن بني تيم أو بني عدي أو بني أمية هم الذين حموا رسول الله قبل الهجرة ، أو هم الذين حاربوا معه بعد الهجرة ، بل كل الرواة متفقون بأن هذه البطون وبقية قريش ال 23 هم الذين اتحدوا على مقاومة النبي وهم الذين اشتركوا بمحاصرة ومقاطعة الهاشميين في شعب أبي طالب ، وهم الذين تآمروا على قتل النبي بل وشرعوا بقتله ليلة الهجرة ، وهم الذين جيشوا الجيوش وحاربوا النبي بعد الهجرة ، ولم يتوقفوا عن حربه إلا بعد أن هزمهم الرسول . لو عرف المسلمون ذلك ، لما وجدوا مبررا واحدا لتقدم الخلفاء وتأخر أهل بيت النبوة ، أو لإذلال الهاشميين ، وخلع أثواب العز على بقية بطون قريش ولما وجدوا مبررا لتقديم أبي بكر وعمر وعثمان وغيرهم على الإمام علي ! ! إن سنة الرسول هي التي تكشف الأصيل من الزائف والحق من الباطل ، وتحدد المواقع الشرعية للناس ، هذا هو سر عدائهم لسنة الرسول ، وخوفهم منها ، وهذا هو الهدف من محاولتهم المستميتة لطمسها .

310

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 310
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست