responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 276


ثم قال : " لعن الله من تخلف عن بعث أسامة " [1] ومع هذا لم يخرجوا وضغطوا على أسامة فراجع الرسول فقال له الرسول : " أخرج وسر على بركة الله فراجعه أسامة ثانية ، فقال له الرسول : " سر على النصر والعافية " ، وراجع أسامة ثالثة فقال له الرسول : " انفذ لما أمرتك به " ومع هذا لم يخرجوا ومات الرسول وهم متثاقلون وبعد موت الرسول ، أصر عمر بأن تأمير الرسول لأسامة غير مناسب وطالب الخليفة الأول بنزع أسامة من إمارة الجيش ! ! فأخذ أبو بكر بلحية عمر وقال له : ثكلتك أمك وعدمتك يا بن الخطاب استعمله رسول الله وتأمرني أن أنزعه " [2] لو تمكن عمر لنزع أسامة من إمارة الجيش التي ولاها رسول الله له ، لأن عمر كان ما زال يعتقد أن تأمير الرسول لأسامة على ذلك الجيش ليس مناسبا ولا صحيحا وأنه كان الأجدر بالرسول أن يولي قيادة ذلك الجيش لأبي بكر ، أو لعمر ، أو لواحد يرضون عنه ! ! هذه طبيعة نظرة عمر لقول الرسول ولعمل الرسول أو بتعبير أدق هذه طبيعة نظرته لسنة رسول الله ! ! ! [3] .
5 - وحال عمر بين الرسول وبين كتابة وصيته وتوجيهاته النهائية للأمة ! ! وتفصيل ذلك أن رسول الله وهو على فراش الموت قد أراد أن يكتب وصيته وتوجيهاته النهائية للأمة ، فحدد موعدا لذلك ، دعا إليه صفوة من أصحابه ليشهدوا كتابة الوصية والتوجيهات النهائية ، ويبدو أن عمر بن الخطاب قد سمع بالخبر ، وعرف ساعة الموعد الذي حدده رسول الله ، وفي الوقت المحدد دخل الذين دعاهم رسول الله ليشهدوا كتابة وصيته وتوجيهاته النهائية ، فجلسوا . كان عمر بن الخطاب قد أخبر أركان حزبه وصفوة أوليائه واتفق وإياهم على أن يذهبوا إلى منزل الرسول ، وأن يحولوا



[1] الملل والنحل للشهرستاني ج 1 ص 23 وج 1 ص 1 ص 20 بهامش الفصل لابن حزم ج 1 ص 24 .
[2] تاريخ الطبري ج 3 ص 226 ، والكامل لابن الأثير ج 2 ص 335 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 209 و 236 ، والسيرة الدحلانية ج 2 ص 340 .
[3] راجع الفصول السابقة تحت عنوان " موقفهم من سنة الرسول والرسول على فراش الموت " .

276

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست