نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 275
نسب في العرب ! ! ! وكان عمر يتصرف بمثل هذه التصرفات وهو على علم تام بسنة الرسول المتعلقة بمن يخلف الرسول ، وكيف ينسى ذلك وقد بايع الخليفة الشرعي أمام الرسول وقدم له التهاني في غدير خم كما وثقنا بأكثر من عشرين مرجعا في البحوث السابقة ، ولكن عمر كان يعتقد أن تنصيب الرسول للإمام علي هو من عند نفسه لا من عند الله ، وكان يعتقد أن تنصيب الرسول للإمام علي ليس مناسبا ! ! لحداثة سنه والدماء التي عليه كما وثقنا سابقا ! ! ! [1] وعلى ضوء هذا الاعتقاد كله يتصرف متجاهلا بالكامل سنة الرسول المتعلقة بنظام الحكم وبمن يخلفه من بعده ! ! ! 4 - ويتجلى موقف عمر من سنة الرسول بأوضح صورة في جيش أسامة ، فقد عبا الرسول هذا الجيش بنفسه ، وعبأ به أبا بكر وعمر وبقية ذلك النفر من أصحاب الخطر ، وأمر أسامة على هذا الجيش ، وأعطاه الراية بنفسه ، وطلب من الجيش الخروج سريعا ، وكرر ذلك مرات متعددة ، لكن عمر خاصة وذلك النفر عامة لم يرق لهم تأمير الرسول لأسامة وهو حديث السن على شيوخ الأنصار والمهاجرين ، فطعنوا علنا بتأمير الرسول لأسامة ، وأخذوا يثبطون الناس عن الخروج في جيش أسامة ! ! ومع ن الرسول كان مريضا وعلى فراش الموت فقد اضطروه للنهوض معصوب الرأس ومحموما فصعد المنبر ودافع عن قراره بتأميره لأسامة قائلا : " أيها الناس ما مقالة بلغتني في تأميري أسامة ، ولئن طعنتم في تأميري أسامة فقد طعنتم في تأميري أباه من قبل وأيم الله إنه كان لخليق بالإمارة " [2] وحثهم على الخروج
[1] راجع شرح النهج ج 3 ص 114 سطر 27 الطبعة الأولى بيروت وج 2 ص 79 سطر 3 تحقيق أبو الفضل مكتبة الحياة وج 3 ص 67 ط دار الفكر وج 2 ص 18 ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج 3 ص 130 ، وكتابنا المواجهة ص 473 . [2] المغازي للواقدي ج 3 ص 119 ، والطبقات الكبرى لابن سعد ج 2 ص 190 ، وشرح النهج ج 1 ص 57 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 207 و 234 ، والسيرة الدحلانية ج 3 ص 339 ، وكنز العمال ج 10 ص 573 - 574 .
275
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 275