نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 274
وقال أبو بكر مخاطبا عمر : " أيها الرجل إنه لرسول الهل وليس يعصي ربه وهو ناصره " [1] وبالرغم من كل ذلك فإن عمر بن الخطاب اعتبر الصلح الذي رضي به الله ورسوله " دنية في الدين " وأن ما فعله الرسول كان خاطئا وغير صحيح ! ! وحاول عمر أن يقنع الحاضرين بأن الصلح الذي ارتضاه الله ورسوله دنية في الدين ، ليفرضوا عن الرسول إلغاء الصلح والرجوع عنه ! ! ولما يئس من إقناعهم قال : " لو وجدت أعوانا ما أعطيت الدنية في ديني . . . " والمثير أنهم رغم ذلك سجلوه شاهدا على صك صلح الحديبية [2] وكما تعلم فإن سنة الرسول تعني قول الرسول وفعله وتقريره ، وهكذا تعامل عمر بن الخطاب مع سنة الرسول في صلح الحديبية . 3 - وعمر بن الخطاب هو الذي أوجد مبدأ " عدم جواز جمع الهاشميين للنبوة مع الملك ، بل يجب أن تكون النبوة للهاشميين ، وأن تكون الخلافة لبطون قريش تتداولها في ما بينها " [3] ! ! لأنه من غير الجائز أن يكون النبي من بني هاشم وأن يكون الخلفاء من بني هاشم أيضا كما أعلن النبي في سنته ، وكان لهذا المبدأ الأثر الفعال في تجاهل سنة الرسول المتعلقة بنظام الحكم وبمن يخلف النبي ، وليفتح عمر أشواق مطامع الجميع على الخلافة أجاز في ما بعد أن تكون الخلافة للأنصار ، فقال : لو كان معاذ بن جبل حيا لوليته واستخلفته ، ومعاذ من الأنصار ، وكان من غير الجائز حسب رأي عمر سابقا أن يتولى الأنصار الخلافة ، والأبعد من ذلك أن عمر بن الخطاب قد أجاز للموالي أن يتولوا الخلافة فقال : " لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيا لوليته واستخلفته وهذا من الموالي ولا يعرف له
[1] المصدر السابق . [2] شرح النهج ج 3 ص 790 . [3] الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 24 آخر سيرة عمر من حوادث سنة 23 ، وشرح النهج لعلامة المعتزلة ج 3 ص 107 و 97 كما نقلها عن تاريخ بغداد .
274
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 274