responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 229


قريش وحقدها على علي بن أبي طالب قاتل أبناء عمومتها ، وعلى ذريته ، لأنها قد توهمت بأن عليا وذريته قد سرقوا زوجها منها ، قال الإمام علي :
" أما فلانة فأدركها رأي النساء ، وضغن غلا في صدرها كمرجل اليقين " [1] لقد عرفت عائشة موقعها في قلب النبي فقالت له يوما : " والله لقد عرفت أن عليا أحب إليك مني ومن أبي " [2] فمعنى ذلك أن التحالف يشكل الأغلبية الساحقة جدا من الناس ! ! وهذا يعني أنه لا فرصة أمام الإمام علي للانتصار في أية مواجهة مع التحالف ، وأن أية مواجهة عسكرية مع التحالف هي بمثابة الانتحار .
قال الإمام علي : " . . . فنظرت فإذا ليس لي رافد ولا ذاب ولا مساعد إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن المنية ، فأغضيت على القذى ، وجرعت ريقي على الشجا ، وصبرت من كظم الغيظ على أمر من العلقم وآلم للقلب من وخز الشفار " [3] وهنالك سبب آخر أفصح عنه الإمام علي بقوله : " إن الله لما قبض نبيه استأثرت علينا قريش بالأمر ، ودفعتنا عن حق نحن أحق به من الناس كافة ، فرأيت أن الصبر أفضل من تفريق كلمة المسلمين ، وسفك دمائهم ، والناس حديثو عهد بالإسلام ، والدين يمخض مخض الوطب يفسده أدني وهن ، ويعكسه أقل خلاف " [4] .
لقد قدر الإمام أن المواجهة في تلك الظروف انتحار حقيقي له بوصفه مستودع علم النبوة ، ولأهل بيته باعتبارهم شجرة النبوة وثقل الإسلام الأصغر ، لقد استنفد كافة الجهود للحصول على النصرة أو الانتصار ولم يجدهما .



[1] شرح النهج ج 9 ص 189 ، ووضوء النبي للسيد علي الشهرستاني ص 235 .
[2] مسند الإمام أحمد ج 4 ص 275 ح 18450 .
[3] شرح النهج ج 3 ص 69 خطبة 211 .
[4] شرح النهج ج 1 ص 248 - 249 .

229

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست