responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 220


فيكم لرجلا لو طلب هذا الأمر لم ينازله أحد " يعني علي بن أبي طالب [1] .
تجاهل أبو بكر ما قالته الأنصار فقال : " هذا عمر وهذا أبو عبيده بايعوا أيهما شئتم ، فقال عمر ما لأبي بكر أبسط يدك أبايعك ، وكثر اللغط وكثر الاختلاف ، أهل الشرعية من الأنصار يقولون لا نبايع إلا عليا والثلاثة يريدون أبا بكر والمندسون يترقبون الفرصة . لما رأى بشير بن سعد أن الثلاثة لم يقبلوا بولاية علي أدرك أن البيعة لأحدهم واقعة لا محالة ، فأراد أن يكون له السبق فقال إن محمدا من قريش وأهله أحق بميراثه وتولي سلطانه . . . ثم قفز وبايع أسيد بن حضير ومن حضر من الأوس ، وحتى ينال الخزرج جزاءا من هذا الشرف ولا يأخذه الأوس وحدهم بايع أكثرية من حضر . . . " [2] .
6 - استقدام المرتزقة من الأعراب : استقدم الانقلابيون أعدادا كبيرة من الأعراب ، وطلبوا منهم أن يتواجدوا في الوقت الذي حدوده قرب بيت سعد بن عبادة ، فجاءت قبيلة أسلم قال الطبري : " إن أسلم أقبلت بجماعة حتى تضايق بهم السكك فبايعوا أبا بكر " [3] قال عمر بن الخطاب في ما بعد : " ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر " [4] قال عمر هذا الكلام وهو في سقيفة بني ساعدة ، وهو بحاجته ماسة إلى مؤيدين ينتصر بهم على سنة الرسول وعلى صاحب الحق الشرعي ! ! فكيف عرف أن هذه القبيلة التي لا تسكن المدينة ستكون من المؤيدين له ! إن لم تكن هنالك علاقة أو اتفاق



[1] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 103 ، والموفقيات للزبير بن البكار ص 579 .
[2] راجع التفصيلات في الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 5 وما فوق .
[3] تاريخ الطبري ج 2 ص 458 وطبعة أوروبا ج 1 ص 1833 ، وابن الأثير ج 2 ص 224 ، والزبير بن بكار برواية ابن أبي الحديد ج 6 ص 287 .
[4] تاريخ الطبري ج 3 ص 458 وط أوروبا ج 1 ص 1843 .

220

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست