نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 219
مفتعلا ، وأنه لم يكن بالأصل اجتماعا سياسيا لغاية انتخاب خليفة من الأنصار كما يزعمون ! ! وأن الثلاثة وأعوانهم هم الذين استغلوا وجود بعض الناس عند سعد بن عبادة ، وحولوا ذلك الاجتماع إلى اجتماع سياسي لغاية تنصيب الخليفة بديل للخليفة الذي نصبه الله ورسوله ، ومواجهة آل محمد وصاحب الحق الشرعي وكافة المسلمين بأمر واقع لا طاقة لهم على دفعه إلا بالقتال وتفريق وحدة المسلمين ! ! 5 - الثلاثة وأعوانهم يتجاهلون بالكامل الإمام الذي اختاره الله ورسوله ليخلف الرسول : بعد أن نجح الثلاثة وأعوانهم بتحويل الاجتماع عند مريض إلى اجتماع سياسي ، تجاهلوا بأن الرسول قد عين خليفة ، وتجاهلوا سنة الرسول التي نظمت عصر ما بعد النبوة ، وتجاهلوا نظام الحكم في الإسلام وانطلقوا من نقطة الصفر قافزين عن كل الأحكام الشرعية التي أعلنها النبي ، فقال أبو بكر للحاضرين ، نحن عشيرة الرسول . . . وقال عمر : " إن العرب لا ينبغي أن تولي هذا الأمر إلا من كانت النبوة فيهم من ينازعنا سلطان محمد وميراثه ونحن أولياؤه وعشيرته " [1] وقال أبو عبيدة : " يا أيها الأنصار كنتم أول من نصر وآزر فلا تكونوا أول من بدل وخالف " [2] . أنت تلاحظ أن الثلاثة كانوا يحتجون بحجة أهل بيت النبوة ، ويتصرفون كأن الرسول لم يعالج هذا الموضوع ، لقد فهم الأنصار أن الثلاثة يريدون أن ينصبوا خليفة ، ويضعوا الناس أمام أمر واقع ، فقالت الأنصار أو قال بعض الأنصار : " لا نبايع إلا عليا " [3] وكان علي غائب ، وقال المنذر بن الأرقم : " إن
[1] راجع الإمامة والسياسة ص 6 ، وتاريخ الطبري حوادث سنة 11 . [2] المصدر السابق . [3] تاريخ الطبري ج 3 ص 208 وط أوربا ج 1 ص 1818 ، وابن الأثير ج 2 ص 123 وشرح النهج ج 2 ص 265 .
219
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 219