نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 218
عند الجميع خاصة الأنصار ، وحتى بعد أن نجح الانقلابيون بتنصيب خليفة في سقيفة بني ساعدة قالت الأنصار " لا نبايع إلا عليا أو قال بعض الأنصار : " لا نبايع إلا عليا " [1] وعلى غائب ، لأن عامة المهاجرين والأنصار كانوا لا يشكون بأن عليا هو صاحب الأمر بعد رسول الله [2] ولكن كان من الطبيعي أن ينشرح خاطر سعد مما عرضته الأوس حول تنسيق المواقف إن العرض غريب ومدهش ، لكن تقبله سعد ، وتقبلته الخزرج بحسن نية وبارتياح ، لأن الخزرج كانت خالية الذهن تماما من موضوع الانقلاب ، ومن تواطؤ أعداد كبيرة من الأوس فيه ! ! 4 - حضور أبي بكر وعمر وأبي عبيدة : بينما كان الزوار مجتمعين في منزل سعد بن عبادة حضر أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ، كان حضورهم مستهجنا من جميع الوجوه فهم أصهار الرسول ، وقد جرت العادة أن يساعد الأصهار أهل الميت بتجهيزه ودفنه ، إن ترك الثلاثة لرسول الله يثير الدهشة والاستغراب لكن سعد والخزرج تصوروا لأول وهلة أن زيارة الثلاثة تعبير عن المحبة والتقدير لسعد ، ولفتة نبيلة تجاه الخزرج ، وأن الزيارة لوجه الله تعالى ! ولم يعلم سعد ، ولا علمت الخزرج ساعتها أن الثلاثة اختاروا هذا المكان وهذا التجمع بالذات لينصبوا خليفة بديلا للخليفة الذي اختاره الله ورسوله ! ! من الطبيعي أن ينهض الجميع أو يفسحوا المجال على الأقل للزوار الثلاثة ثم يجلس الجميع ، من الذي وصل الحديث ! ! من الذي بدأ الحديث ! ! كيف تطور الحديث عن خلافة النبي المحسومة ! لا أحد يعلم ذلك على وجه اليقين ، لم تعد الروايات التاريخية التي " هندستها " وسائل إعلام دولة الخلافة التاريخية مقبولة عقليا ولا قادرة على الوقوف أمام أي تحليل منطقي ! ! لكن المؤكد أن اجتماع السقيفة بالمعنى الذي تقدمه وسائل إعلام الخلافة التاريخية كان
[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 120 وط أوروبا ج 1 ص 1818 ، وابن الأثير ج 2 ص 23 . [2] تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 103 ، والموفقيات للزبير بن البكار ص 579 و 580 .
218
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 218