responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 217


3 - افتعال اجتماع سقيفة بني ساعدة : في وقت يطول أو يقصر سيكتشف المسلمون بأن اجتماع سقيفة بني ساعدة كان مفتعلا وقد حوله الانقلابيون من مجرد اجتماع لزوار عند مريض إلى اجتماع سياسي وقد أثبتنا ذلك [1] فسعد بن عبادة كان مريضا بالإجماع ، وقاعد على فراش المرض في منزله المجاور لسقيفة بني ساعدة ، ولأن سعد سيد الخزرج بلا كلام فمن الطبيعي أن تأتي وجوه الخزرج لعيادته والاطمئنان على صحته ، ومن الطبيعي أن يتعرض الزوار في حديثهم العادي لوفاة الرسول ، والفراغ الذي سيتركه ، وفجأة حضرت الأوس المتفقة مع قادة الانقلاب ، والمحصورة مهمتها بمبايعة الخليفة في اللحظة المناسبة عند ترشيحه من قبل قادة الانقلاب ، وليس في حضور الأوس أو جزء كبير منهم أو حتى مجموعة من الأوس لزيارة سعد بن عبادة ما يثير الريبة ، فسعد مريض وعيادة المريض وزيارته مرغوبة في الجاهلية والإسلام ، وهذه الزيارة من حيث الظاهر مبادرة نبيلة من الأوس . لقد جلس الجميع واطمأنوا على صحة المريض سعد بن عبادة ومن غير المستبعد أن الجميع قد تطرقوا إلى عصر ما بعد النبوة ، ويجمع المؤرخون أن الحضور قد قالوا لسعد بن عبادة أن الأمر لك ، فما كنت فاعلا فلن نعصي لك أمرا ، بمعنى أن سعد بن عبادة يتولى توجيه الأنصار إلى ما يمكن عمله وكيف يتم ذلك ، وليس المقصود تولية سعد خليفة على المسلمين ، فلو أن المقصود تولية الخلافة لسعد لبايعه الحاضرون خليفة ، ولوضعوا المسلمين تحت أمر واقع كما فعل الانقلابيون ! ! لكن سعد لا يقبل ذلك ، ولا يقبل الخزرج ذلك ولا تقبل الأوس ذلك أيضا ، لأن الأنصار كانت تعرف أن الرسول قد استخلف الإمام علي بن أبي طالب ، وطوال عهد الرسول المبارك وهو يؤكد هذه الحقيقة وقبل شهرين من وفاته نصبه الرسول وتوجه إماما للمسلمين في غدير خم وبايعه المسلمون وقدموا له التهاني بحضور الرسول ، كأن مسألة خلافة النبي محسومة ومعروفة



[1] راجع كتابنا نظرية عدالة الصحابة والمرجعية السياسية في الإسلام ص 311 وما فوق .

217

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست