نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 206
بل أنتم والله أحرص وإنما طلبت حقا لي وأنتم تحولون بيني وبينه ) [1] وقال مرة : ( فجزت قريش عني الجوازي فقد قطعوا رحمي وسلبوني سلطان ابن أمي ) [2] . والخلاصة أن الهدف الرئيسي لذلك النفر قد انصب بالدرجة الأولى والأخيرة على إبعاد آل محمد عن حقهم برئاسة الأمة ، لأن ذلك النفر قد قرر أنه ليس من الإنصاف ولا من الصواب أن يأخذ الهاشميون الملك والنبوة معا ، وأن يحرموا بطون قريش من هذين الشرفين معا ، والصواب أن يأخذ الهاشميون النبوة وحدهم لا يشاركهم فيها أي إنسان من غيرهم وقد أخذوها ، وأن تأخذ بطون قريش الخلافة لا يشاركهم فيها أي هاشمي ، ومهمة ذلك النفر أن يفرضوا ذلك بالقوة ، لقد أقنعوا أنفسهم أن الترتيبات الإلهية المتعلقة بمن يخلف النبي والمتضمنة تولية الإمام علي بن أبي طالب واستخلافه ، واستخلاف أحد عشر من ذرية النبي ، والتي أعلنها الرسول ليست عادلة ولا مناسبة ، وأنها ليست من عند الله ، إنما هي تدابير وضعها محمد كبشر ، وأن واجبهم الديني ! ! يفرض عليهم تجاهل سنة النبي في هذه الناحية ، ووضع سنن بديلة لها ! ! ! 1 - اعتراف عمر بن الخطاب بذلك : قال عمر بن الخطاب أثناء خلافته لعبد الله بن عباس : ( يا بن عباس أتدري ما صنع قومكم منكم بعد موت محمد ؟ ! قال ابن عباس فكرهت أن أجيبه ، فقلت إن لم أكن أدري فإن أمير المؤمنين يدري ، فقال عمر : كرهوا أن يجمعوا لكم الخلافة والنبوة فتجحفوا على قومكم بجحا بجحا فاختارت قريش لأنفسها فأصابت ووفقت ! ! قال ابن عباس : فقلت يا أمير المؤمنين إن تأذن لي في الكلام وتمط عني الغضب تكلمت ، فقال عمر : تكلم ، قال ابن عباس : فقلت : أما
[1] شرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ج 1 ص 25 . [2] شرح النهج ج 3 ص 67 .
206
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 206