responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 195


ه‌ - الأعراب : لقد تمكن ذلك النفر من إقامة علاقة خاصة مع الأعراب ، فكانت الأعراب تؤيد تجاهل الترتيبات الإلهية وإبطال مفاعيل السنة النبوية المتعلقة بمن يخلف النبي ، وكانت الأعراب تؤيد رئاسة ذلك النفر للأمة بعد موت النبي ! ! أنظر إلى قول عمر : ( ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر ) [1] قال عمر هذا الكلام وهو في سقيفة بني ساعدة ، وهو بحاجة ماسة إلى مؤيدين له ، فكيف عرف أن هذه القبيلة التي لا تسكن المدينة ستكون من المؤيدين له إن لم تكن هنالك علاقة أو اتفاق مسبق معها ! ! ثم ما هي مصلحة هذه القبيلة باندفاعها الذي وصل إلى درجة التهور في تأييدها ذلك النفر [2] قال ابن الأثير ( فجاءت أسلم فبايعت ) [3] وروى الطبري : ( إن أسلم أقبلت بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فبايعوا أبا بكر ) [4] قال الزبير بن البكار : ( فقوي بهم أبو بكر ) [5] قال المفيد : ( إن القبيلة كانت قد جاءت لتمتار من المدينة ) [6] لقد حسمت الأعراب الموقف ، وأجبرت المترددين على الاعتراف بالأمر الواقع وزفت أبا بكر زفا إلى مسجد رسول الله . . . فصعد على منبر رسول الله فبايعه الناس وشغلوا عن دفن الرسول حتى كانت ليلة الثلاثاء [7] فهل كان وجود الأعراب ، وتأييدهم ، وزفهم لأبي بكر ، وقول عمر : ( ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر ) وليد الصدفة أم ثمرة تخطيط واتفاق مسبق ! !
3 - طبيعة العلاقات الخاصة بين أفراد ذلك النفر : ارتبط أفراد ذلك



[1] تاريخ الطبري ج 3 ص 458 وط أوروبا ج 1 ص 1843 .
[2] المصدر السابق .
[3] ابن الأثير ج 2 ص 224 .
[4] تاريخ الطبري ج 2 ص 458 وط أوروبا ج 1 ص 1843 .
[5] شرح النهج ج 6 ص 287 .
[6] الجمل للمفيد ص 43 .
[7] الموفقيات ص 578 ، والرياض النضرة للطبري ج 1 ص 164 ، وتاريخ الخميس ج 1 ص 188 ، والمراجعات ج 1 ص 169 .

195

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست