responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 194


وسيباركون تجاهل ذلك النفر للترتيبات الإلهية وإبطال مفاعيل سنة الرسول المتعلقة بمن يخلفه بعد موته ، وهذا ما غذى أطماع ذلك النفر بالرئاسة من بعد النبي ! ! والمنافقون لم يكونوا أقلية بل كانوا شريحة كبرى من شرائح المجتمع الإسلامي الجديد ، فكانوا مقدسين بين أهل المدينة ، ومن حولها ، وقد مردوا على النفاق وقويت شوكتهم ، ولما استولى ذلك النفر على منصب الخلافة بعد موت النبي ، استعان بهم ، وتقاسم معهم منافع ملك النبوة ! !
د - اليهود : كانت علاقة ذلك النفر مع اليهود علاقة ودية أيضا وصفحة ذلك النفر بيضاء مع اليهود ، فخلال المعارك التي جرت بين اليهود والمسلمين لم يصدف أن أي واحد من أفراد ذلك النفر قد قتل أو جرح أو أسر أي يهودي ! ! وأبعد من ذلك فإن بعض أفراد ذلك النفر كان يغشى اليهود في يوم دراستهم طلبا للعلم ! ! قال اليهود لعمر بن الخطاب يوما ( ما من أصحابك أحد أكرم علينا منك لأنك تأتينا . . . ) [1] لقد قال عمر للرسول شخصيا ( إني مررت ( بأخ لي ) من بني قريظة فكتب لي جوامع من التوراة ألا أعرضها عليك ؟ قال الراوي فتغير وجه رسول الله . . . ) [2] وقال عمر للرسول يوما : ( جوامع من التوراة أخذتها من ( أخ لي ) من بني زريق فتغير وجه الرسول فقال عبد الله بن زيد لعمر بن الخطاب أمسخ الله عقلك ! ! ألا ترى الذي بوجه رسول الله ! ! ) [3] . . الخ .
فلماذا تكره الأقلية اليهودية رئاسة هذا النفر بعد موت النبي ستفضل أي واحد من أفراد ذلك النفر على الإمام علي ، لأن الإمام عليا هو الذي شتت جمعهم ، وهزمهم ! ! كان ذلك النفر يسعى لحشد تأييد كافة السكان ، ليتعاطفوا مع تطلعاته ومخططاته ! !



[1] كنز العمال ج 3 ص 353 .
[2] مسند الإمام أحمد بن حنبل ج 3 ص 469 .
[3] مجمع الزوائد ج 1 ص 174 .

194

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست