responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 196


النفر بعضهم ببعض بعلاقات قديمة جدا تعود لتاريخ اعتناقهم الإسلام ، كانت مواقف أفراد ذلك النفر متشابهة ، كانوا يحرصون على أن يكون لهم موقف موحد أمام رسول الله ، وبعد موت النبي كانت لهم المواقف عينها من وليه وابن عمه الإمام علي ، كانت مواقف أولادهم وبناتهم متشابهة ، كانوا بمثابة الفريق الواحد كان أبو بكر وعمر وجهان لشئ واحد ، وكانت عائشة وحفصة بمثابة الفريق الواحد في تعاملهما مع الرسول أنظر إلى قوله تعالى : ( وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه ) [1] قال عمر بن الخطاب في ما بعد : إن اللتين تظاهرتا على رسول الله هما : ( حفصة ابنة عمر وعائشة ابنة أبي بكر ) [2] ولهما ضرب الله مثلا ( امرأة نوح وامرأة لوط ) [3] وكانتا تكرهان ولاية الإمام علي ، وعندما بايع الناس الإمام عليا ، قادت عائشة بنفسها جيشا وخرجت عليه ، وامتنع عبد الله بن عمر من بيعة الإمام ووقف ابن أبي بكر مع معاوية وقاتل الإمام ! ! لقد كان الفريق متماسكا أسرويا وحول الهدف ، كان معنيا بالوصول إلى ما يهدف إليه ، وبإثبات قوته ، وإرغام أنوف خصومه كانوا يتوزعون الأدوار بشكل محكم ، ويحصلون على نتائج متفق عليها سلفا ، عندما ذهبوا إلى سقيفة بني ساعدة لم يخبروا أحدا من أولياء أهل بيت النبوة ، ولم يذهبوا جميعا إنما ذهب قسم منهم ، في داخل السقيفة أراد عمر أن يتكلم فنهاه أبو بكر ، قال عمر : ( والله ما ترك من كلمة أعجبتني إلا قال مثلها قال أبو بكر وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين فأخذ بيد عمر وبيد أبي عبيدة قال عمر : ( فارتفعت الأصوات وكثر اللغط وفرقت من الاختلاف فقلت أبسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته . . . ) [4] وكان عمر يومئذ متحجرا يهرول بين يدي أبي بكر ويقول :



[1] سورة التحريم ، الآية 4 .
[2] راجع تفسير هذه الآية في صحيح البخاري ج 3 ص 136 - 137 .
[3] تفسير القرطبي ج 18 ص 202 ، وفتح القدير للشوكاني ج 5 ص 255 .
[4] ملخص ما ذكره الطبري في ذكره الحوادث بعد وفاة الرسول ، وراجع سيرة ابن هشام ج 4 ص 336 .

196

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست