responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 193


ولرسوله ، والتخلف عن الصلوات والبغض لعلي بن أبي طالب ) [1] وأكد جابر بن عبد الله الأنصاري وجود هذا المعيار بقوله : ( ما كنا نعرف المنافقين إلا ببغض علي بن أبي طالب ) [2] .
فأنت تلاحظ أن ذلك النفر يلتقي مع المنافقين بكراهيتهم لولاية علي بن أبي طالب ، لم يصرح ذلك النفر أنه كان يبغض علي بن أبي طالب ، ولكنه عمليا كان مستعدا لارتكاب أي شئ مقابل إبعاد الإمام علي عن ولاية المسلمين ، كان مستعدا لقتل الإمام ، وقد هددوه بالقتل فعلا في ما بعد ، كان مستعدا لحرق الإمام علي وهو حي وقد شرعوا بحرقه فعلا ، كما سنوثق ذلك لكنهم لم يكونوا مستعدين أبدا لقبول ولايته ! ! ومن يفعل ذلك لا يمكن إلا أن يكون مبغضا للإمام علي وحاقدا عليه ، كان المنافقون على علم تام بموقف هذا النفر من ولاية الإمام علي ، وكان المنافقون يتابعون بمنتهى الرضا والإعجاب مشاكسات ذلك النفر لرسول الله ، ومعارضاته ومزاوداته ومعصيته لرسول الله ، وكراهية ذلك النفر لرئاسة آل محمد عامة وللإمام علي خاصة ، فظن المنافقون - وبعض الظن إثم - بأن ذلك النفر منهم ، لذلك أحب المنافقون ذلك النفر من المهاجرين حبا عظيما ! ! لقد جمعهم البغض المشترك للإمام علي والكراهية التامة لرئاسته ، ولم يصدف طوال التاريخ أن امتنع أي منافق عن بيعة أحد من ذلك النفر ، أو أن خرج عليه ، أو تلكأ عن طاعته ، لقد اعتبر المنافقون أنفسهم من فريق ذلك النفر نفسه ، وهذا يفسر استعانة بعض خلفاء النفر بالمنافقين والفجار وإشراكهم في أمرهم [3] لذلك كان ذلك النفر على ثقة تامة بأن المنافقين عن بكرة أبيهم سيؤيدون مطلب ذلك النفر بالرئاسة من بعد النبي ،



[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 ص 129 وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وكنز العمال ج 6 ص 39 ، والرياض النضرة للطبري ج 2 ص 214 .
[2] الإستيعاب لابن عبد البر ج 2 ص 464 ، ومجمع الزوائد ج 3 ص 123 وقال رواه الطبراني في الأوسط ورواه البزار .
[3] كنز العمال ج 5 ص 31 و 7 و ج 4 ص 614 وقال رواه ابن شيبة والبيهقي .

193

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست