responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 190


فتنوه [1] ، وعندما حذر الرسول منهم طالب المسلمين باعتزالهم قائلا : ( لو أن المسلمين اعتزلوهم ) [2] ووضح الرسول الصورة فأكد أن قسما من أصحابه المحسوبين عليه سيحدثون من بعده أحداثا [3] وأنهم سيرتدون منذ اللحظة التي يموت فيها النبي [4] وأنهم من الهالكين لأنهم ارتدوا على أدبارهم القهقرى ولن ينجو منهم غير النادر [5] ومن المؤكد أن رسول الله قد نصح ذلك النفر ، وحذرهم من مغبة ما يضمرون لأنهم إن نقضوا أول عروة من عرى الإسلام ، فستنقض تبعا لها كافة عرى الإسلام ، ومن المؤكد أن ذلك النفر لم يقدر نصيحة رسول الله حق قدرها لأنهم كانوا موقنين أن الرسول بشر يتكلم في الغضب والرضى ، ولا ينبغي أن يحمل كلامه على محمل الجد ! ! ! لقد وثقنا ذلك أكثر من مرة ، ولأنهم كانوا يعتقدون أن الرئاسة العامة أمر دنيوي ، وأن ذلك النفر أعلم بشؤون الدنيا ومصلحة المسلمين من الرسول نفسه ! ! لقد أقنعوا أنفسهم بذلك فمضوا نحو غايتهم ، كان قلب النبي الشريف يذوب أسى ، ولكن ماذا كان بإمكانه أن يفعل غير ما فعل ! !
ب - في الوقت نفسه الذي ارتبط فيه ذلك النفر مع النبي والذين آمنوا برابطة الإسلام ، احتفظ ذلك النفر مع زعامة بطون قريش بروابط الدم والقربى والتعاطف ، فكانت مواقفهم متعاطفة مع بطون قريش ، وكانوا يجهرون بذلك التعاطف علنا أنظر إلى قول عمر مخاطبا رسول الله أمام الأنصار والمهاجرين قبل معركة بدر ( يا رسول الله إنها والله قريش وعزها والله ما ذلت منذ عزت ، والله ما آمنت منذ كفرت ، والله لا تسلم عزها أبدا ،



[1] رواه أحمد وقال الهيثمي أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح ، الفتح الرباني ج 23 ص 240 .
[2] صحيح البخاري ج 2 ص 280 ، وصحيح مسلم ج 12 ص 14 ، والفتح الرباني ج 3 ص 39 ، ومعالم الفتن ج 1 ص 303 .
[3] صحيح البخاري ج 1 ص 141 ، وصحيح مسلم ج 15 ص 159 ، وكنز العمال ج 14 ص 418 .
[4] صحيح البخاري تفسير سورة الأنبياء ج 3 ص 160 ، وصحيح مسلم ج 17 ص 94 .
[5] صحيح البخاري ج 4 ص 142 كتاب الدعوات باب الصراط .

190

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست