responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 182


لقد كان مؤهلها الوحيد هو انضمامها لجبهة الرافضين للترتيبات الإلهية المتعلقة بنظام الحكم ، ومعاداتها للإمام الشرعي الذي اختاره الله ورسوله ، وولاؤها للقادة الفعليين الجدد ، وكانت تلك الطواقم في قرارة نفسها تعلم أنها بحكم الغاصبة ، وأنها غير مؤهلة لقيادة مجتمع قانونه الإسلام لأنها لا تعرف ذلك القانون ، فكيف تطبق على المجتمع قانونا لا تعرفه ! ! ثم إنها لو عرفت حكم الإسلام في أمر من الأمور ، فلن تكون هذه المعرفة لصالحها ، بل ستكون دليلا على غصب هذه الطواقم حقا لغيرها ! !
ثم إن ذلك النفر من المهاجرين الذين قادوا عملية نقض أول عروة من عرى الإسلام ، لم يتم تأهيلهم تأهيلا شرعيا لرئاسة الأمة لأن الله ورسوله قد أهلا الرؤساء الشرعيين ، وذلك النفر ليس منهم فكانوا يجهلون القرآن الكريم ، ولا يعرفون إلا مجمله ، وكانوا يجهلون سنة الرسول أو بيانه لهذا القرآن ولا يعرفون إلا القليل منها ، ثم إن هذا القليل الذين يعرفونه يتحول إلى إثبات ضدهم باعتبارهم قد غصبوا ما ليس لهم ، فكانوا مضطرين لتجاهل معرفتهم لهذا القليل أو إنكار صلة هذا القليل بالله وبرسوله ! ! خذ على سبيل المثال عمر بن الخطاب ، وهو قائد ذلك الفريق ومنظره ، فإنه لم يكن يعلم أن آية ( أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم . . . ) هي آية في كتاب الله لذلك سأل أبا بكر قائلا : ( هذا في كتاب الله ؟ فقال له أبو بكر نعم ، فسكت عمر ) [1] واعترف بنفسه بأن الجميع أفقه منه ، وأن العامة وحتى النساء يعرفون أكثر مما يعرف ، وللتغطية على هذا ، فقد كان يعاقب كل مسلم يسأله أو يسأل ولاته أسئلة دينية لا يعرفون جوابها ! ! فكان يضرب السائلين من المسلمين حتى يشرفوا على الموت ! ! ثم يأمر بعزلهم عن الناس ، وعدم مجالستهم ! !
فسؤال المسلم عن معاني آيات في القرآن الكريم ، مثل آية : ( الجوار الكنس )



[1] الطبقات لابن سعد ج 2 ف 2 ص 54 ، وتاريخ الطبري ج 1 ص 1817 - 1818 ، وابن كثير ج 5 ص 243 ، والسيرة الحلبية ج 3 ص 392 ، وابن ماجة الحديث 1627 .

182

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست