responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 181


ولا علم لي أن الخلفاء قد ولوا رجلا واحدا من أهل بيت النبوة أو ممن يواليهم أي عمل من الأعمال ، أو أسندوا له أية وظيفة من الوظائف العامة ! ! لقد كان أهل بيت النبوة ومن والاهم مجردين عمليا من كافة حقوقهم السياسية ومعزولين رسميا عزلا تاما ! !
كانت تلك الطواقم غير مؤهلة لقيادة الدعوة ، وغير مؤهلة أيضا لقيادة دولة إسلامية ، لأنها لا تعرف القرآن الكريم إلا مجملا ، ولا تعرف بيان النبي لهذا القرآن ، أو سنة الرسول فالقسم الأعظم من هذه الطواقم لم يتتلمذ على يد رسول الله ، بل كان يقاوم رسول الله ويحاربه ، وبقي في الجبهة المعادية لله ولرسوله وللمؤمنين حتى استسلمت قيادة تلك الجبهة ، واضطرت للتلفظ بالإسلام فأسلم هذا القسم تبعا لإسلام قيادة الشرك فكانوا يرون رسول الله في المناسبات ، أو عند أسفارهم للمدينة ، أو عند الاجتماعات العارضة ، ثم إنهم لم يقصدوا تعلم أحكام الدين ، وإن قصدوا ذلك فإن المدة المحدودة جدا التي قضوها مع الرسول لا تساعدهم على تعلم أحكام الدين فطوال 21 عاما وهم في معسكر الشرك ، الكافر بالكامل بكل ما كان يقول الرسول ، فلو افترضنا أنهم خلال السنتين المتبقيتين من عصر النبوة قد استمعوا لماما أو أحيانا لما سيقوله الرسول ، لكانت هذه المدة غير كافية لاستيعاب تجارب وعلوم ودروس 21 عاما قد ضاعت عليهم بعد نقض الترتيبات الإلهية المتعلقة بنظام الحكم ، أو بمن سيخلف النبي ، وجد هذا الطاقم نفسه مع ذلك النفر من مهاجري بطون قريش الذين قادوا عملية نقض الترتيبات الإلهية ، وبعد فترة وجدوا أنفسهم هم القادة الحقيقيون للمجتمع الإسلامي ، فكان من المفترض أن يتولى هذا الطاقم تعليم المجتمع أحكام الدين ، ولكن هذا الطاقم لا يعرف أحكام الدين المتعلقة بالحكم أو بالاقتصاد أو الاجتماع ، فكيف يعلم الناس أحكام هذا الدين من يجهلها ! ! ثم إن وجود تلك الطواقم نفسها معارض لحكم الدين ، لأن هنالك من هو أولى منها بحكم الأمة .

181

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست