responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 180


أمية طمعا بنصيب مما هم غالبون عليه ، وأنه لم يبق من الإسلام السياسي إلا لقب الخليفة ( أمير المؤمنين ) وأن الولايات والأعمال والوظائف العليا والدنيا بالكامل مع بني أمية ومن والاهم ، بمعنى أن الدولة بكل مؤسساتها قد جمعت من الناحية الفعلية تحت سيطرة أعداء الله ورسوله الذين حذر منهم الرسول ! ! وأن الفئة المؤمنة مهمشة بالكامل ، وأقلية وليس لها من أمر الدولة أي شئ ! !
ولو تولى الخلافة بعد عثمان أي رجل في الدنيا غير الإمام علي بن أبي طالب لما استطاع أن يصمد في مثل هذه الظروف لأكثر من ساعة واحدة ، لأن الملك الأموي خاصة ، وسلطان المنافقين والفاسقين والفجار قد توطد نهائيا ، وألقى أجرانه في الأرض والنفوس معا ! ! واستقرت ثقافته ثقافة الانحراف في المجتمع الإسلامي الجديد ! وأصبحت هي الثقافة الرسمية التي تتبناها الدولة رسميا وتدخلها في مناهجها التربوية والتعليمية .
هذه نماذج من الطواقم التي قادت أو ساهمت بنقض أول عروة من عرى الإسلام وهي نظام الحكم ، ثم تكاتفت هذه الطواقم ، فنقضت كامل ما تبقى من عرى الإسلام .
والقاسم المشترك بين أفراد هذه الطواقم وجماعاتها ، هو كراهيتها لولاية أو رئاسة آل محمد ، فهي لا تقبل أن يتولى الخلافة أو الرئاسة العامة أي رجل من آل محمد مهما كانت مواصفاته ومؤهلاته ، ثم إن الأكثرية الساحقة من أفراد تلك الطواقم من الحاقدين على الإمام علي بن أبي طالب ، لأن الإمام عليا قد وترهم أثناء حرب الكفر مع الإيمان ، فما ولى الخلفاء واليا أو عاملا أو قائدا أو أميرا على أي مصر من الأمصار ، أو في أي عمل من الأعمال إلا وكان حاقدا على الإمام علي ، أو كارها له ، أو موتورا ، أو متصنعا ذلك ! ! لأن دولة الخلافة لم تكن تولي أعمالها إلا لموالين لها ، والكارهين لأعدائها ، والإمام علي وأهل بيت النبوة ومن والاهم يحتلون قائمة أعدائها ! ! !

180

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست