responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 137


أحد إذ تصعدون ولا تلوون على أحد وأنا أدعوكم في أخراكم ) [1] ويشير الرسول إلى فرار عمر يوم أحد [2] ! والمشير حقا أن رسول الله كان قد طلب من عمر قبل سويعات فقط أن يذهب إلى زعامة بطون قريش فيقول لهم :
( إن رسول الله لم يأت لقتال أحد ، إنما جئنا زوارا لهذا البيت ، معظمين لحرمته ، معنا الهدي ننحره وننصرف ) [3] إلا أن عمر رفض ذلك وقال للرسول : ( إني أخاف قريشا على نفسي وليس بها من بني عدي من يمنعني ) [4] عندئذ كلف الرسول عثمانا بحمل هذه الرسالة [5] . ولما فرغ من كتابة الصلح قال لأصحابه : قوموا فانحروا ثم احلقوا . قال الراوي فوالله ما قام منهم أحد حتى قالها الرسول ثلاثا [6] .
قال أبو سعيد الخدري : ( جلست مع عمر بن الخطاب يومئذ فذكر القضية أي صلح الحديبية فقال لقد دخلني يومئذ من الشك وراجعت النبي مراجعة ما راجعته مثلها قط ، ولقد عتقت في ما دخلني يومئذ رقابا وصمت دهرا ، وإني لأذكر ما صنعت خاليا فيكون أكبر همي ) [7] .
والمثير حقا أن أولياءه قد سجلوه شاهدا على وثيقة صلح الحديبية [8] لقد برع القوم بإعطاء دور البطولة لعمر في كل موقف حتى وإن خالف الرسول أو اختلف معه ! ! فمخالفة عمر لرسول الله تكون دائما لحكمة رآها عمر وكانت خافية على رسول الله ! !



[1] المغازي للواقدي ج 2 ص 609 .
[2] النص والاجتهاد للعاملي ص 325 وما فوق .
[3] المغازي للواقدي ج 2 ص 600 .
[4] المغازي للواقدي ج 2 ص 600 .
[5] المغازي للواقدي ج 2 ص 600 .
[6] صحيح البخاري ج 6 ص 122 باب الشروط .
[7] المغازي للواقدي ج 2 ص 607 .
[8] شرح النهج ج 3 ص 790 .

137

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست