responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 132


قليلة في المجتمع كشعرة بيضاء في جلد ثور أسود ! ! ولا قيمة لاعتراض ومخالفة أهل بيت النبوة ولا معنى لعدم موافقة الإمام الشرعي الذي اختاره الرسول ليخلفه ، لأن هذا الإمام يقف ضد إرادة الأكثرية الساحقة للأمة ! !
وعندما يستولي ذلك النفر بالقوة والتغلب وكثرة الأتباع على منصب الخلافة يجندون النصوص الواردة في القرآن لخدمتهم وخدمة ملكهم فيقولون : إن الله قد أمر الناس بأن يطيعوا الله ورسوله ( وأولي الأمر ) وبما أنهم هم أولوا الأمر واقعيا وبما أن سنة الرسول ( أو بيان القرآن ) مغيب فستفرض الأكثرية البيان الذي تريده ! ! !
أما الوجه الثالث من هذا المبدأ الذي اعتمدته زعامة بطون قريش والمنافقون والمرتزقة من الأعراب وذلك النفر من المهاجرين فهو تغطية المعصية والتمرد على الشرعية الإلهية بشعار من الشعارات الدينية بظاهرها ! !
على سبيل المثال : فعندما أمرهم الرسول بقتل أحد المنافقين لم ينفذوا أمر الرسول بحجة أن :
1 - ذلك المنافق يصلي ، فتنفيذ أمر الرسول طاعة ، وعدم تنفيذه معصية وخروج من الشرعية ومظلة أو غطاء المعصية قولهم ( إنه يصلي ) [1] ! !
2 - الرسول موجود أمامهم فقال لبعض الصحابة : ( أريد أن أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) فتصدت له الأكثرية بزعامة ذلك النفر من المهاجرين وقالوا له : ( لا حاجة لنا بكتابك حسبنا كتاب الله ! ! ) [2] إنهم يعصون الرسول علنا ، ويمتنعون عن تنفيذ أوامره ، ويحرضون الآخرين على عدم تنفيذها ولكن تحت شعار ( حسبنا كتاب الله ! ! ! ) .



[1] راجع الإصابة لابن حجر ج 1 ص 484 ط السعادة ، وحلية الأولياء ج 2 ص 317 و ج 3 ص 227 ، والطرائف لابن طاووس ج 2 ص 229 ، والنص والاجتهاد للعاملي ص 94 .
[2] صحيح البخاري ج 7 ص 9 و ج 4 ص 31 و ج 1 ص 37 ، وصحيح مسلم ج 5 ص 75 و ج 2 ص 16 و ج 11 ص 94 و 95 ، وكتابنا نظرية عدالة الصحابة ص 288 يعالج تفصيل ذلك .

132

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست