نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 131
الأولى بملك محمد ، لأن محمدا رجل من قريش ، ومن مصلحتهم أن يعتنقوا الإسلام ليحافظوا على ملك النبوة الإسلامي ، وليوسعوا هذا الملك تحت شعار نشر الإسلام ! ! ! هذا هو الوجه الأول للمبدأ العام الذي اتفقوا عليه أما الوجه الثاني من هذا المبدأ فهو القرآن الكريم ، فمن ضرورات الإسلام الاعتراف بأن هذا القرآن هو كلام الله الذي نزله على نبيه بالحرف والمعنى ، وأن مهمة النبي كانت مقصورة على تلقي القرآن من الوحي ، وتبليغه للناس أو تلاوته عليهم بلا زيادة ولا نقصان ! ! وبما أن القرآن قد اكتمل نزوله ، فلم تعد هنالك حاجة إلى النبي لأنه بشر ولأن القرآن وحده يكفي ! ! وهذا معنى شعارهم ( حسبنا كتاب الله ) وشعار ( لا كتاب مع كتاب الله ) ومعنى ذلك الاستغناء التام عن ( بيان الرسول لهذا القرآن ) أو الاستغناء التام عن سنة الرسول بفروعها الثلاثة القول والفعل والتقرير خاصة تلك المتعلقة بمن يخلف النبي بعد موته ! ! ! فإن تمكنوا من فرض هذا المبدأ العام بوجهيه ، فإنهم سيدمرون سنة النبي ، ويبطلون مفعولها ولو إلى حين ، فإن دمروا سنة الرسول وأبطلوا مفعولها عندئذ يمكنهم أن يضعوا بيانا للقرآن الكريم يخدم مطامعهم وأهدافهم بدلا من بيان النبي ( سنته ) التي تقف لمطامعهم وأهدافهم بالمرصاد ! ! مثال على ذلك في غياب سنة الرسول ، وفي أعمال ( حسبنا كتاب الله ) ( ولا كتاب مع كتاب الله ) يمكن لقادة التحالف أن يتلوا قول الله تعالى : ( وأمرهم شورى بينهم ) فيفسرون هذا النص ويبينونه على أن السلطة أو الخلافة من بعد النبي شورى ! ! ! فما تراه الأكثرية الساحقة من المسلمين ( بطون قريش ومن والاها والمنافقون والمرتزقة من الأعراب وذلك النفر من المهاجرين ) حقا فهو حق ! ! وما تراه باطلا فهو باطل ، وما تختاره للخلافة بعد وفاة النبي فهو خليفة ! ! ولا قيمة لاعتراض الأقلية المؤمنة ، فهم قلة .
131
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 131