نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 117
ولم يكتف الرسول بذلك بل صرح علنا بوجود قيادة تخريبية ، فقال أمام أصحابه يوما : ( إن في أصحابي اثني عشر منافقا ، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل من سم الخياط ) [1] قال الرواي عن رسول الله حذيفة : ( أشهد أن الاثني عشر حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) [2] وروى عمار بن ياسر مثل ذلك [3] ومن الطبيعي أن يسمي رسول الله قادة التخريب ، لأن رسول الله ما ترك قائد فتنة إلا وقد سماه للناس باسمه واسم أبيه واسم قبيلته [4] . واقترب الرسول من نقطة الخطر ، فأعلن أمام أصحابه محذرا وكاشفا المتآمرين بقوله : ( هلاك أمتي على يد غلمة من قريش ) [5] ووضح النبي الصورة فقال : ( يهلك أمتي هذا الحي من قريش ) [6] وتوسع النبي في هذه الناحية فقال لأصحابه : ( لتحملنكم قريش على سنة فارس والروم ، ولتؤمنن عليكم اليهود والنصارى والمجوس ) [7] ويقصد الرسول من قريش ( الغلمة ) ، الذي أشار إليهم ، ( والحي ) الذي وضحه . بعد هذا التعميم أخذ رسول الله يوضح الصورة بالتخصيص لتكون مفهومة للجميع فوقف النبي طويلا عند بني أمية ، وحذر الأمة منهم ، وكشف حقيقة مشاعرهم فقال : ( إن أكثر بطون قريش بغضا لمحمد ولآل محمد هم بنو أمية وبنو مخزوم . . . ) [8] وتحدث الرسول عن الشجرة الملعونة ، وعد رؤياه لنزو الأمويين على منبره نزو
[1] رواه الإمام أحمد ومسلم في صحيحه راجع كنز العمال ج 1 ص 164 ، ومعالم الفتن ج 1 ص 67 . [2] رواه مسلم في صحيحه ج 17 ص 125 . [3] رواه أحمد في الفتح الرباني ج 21 ص 202 . [4] رواه أبو داود في عون المعبود حديث رقم 4222 - 4243 . [5] رواه البخاري كتاب بدء الخلق باب علامات النبوة ج 2 ص 280 . [6] رواه البخاري أيضا في كتاب بدء الخلق باب علامات النبوة ج 2 ص 280 ، ومسلم في صحيحه كتاب الفتن ج 18 ص 41 . [7] مجمع الزوائد ج 7 ص 236 وقال رواه الطبري . [8] المستدرك على الصحيحين للحاكم وحلية الأولياء لأبي نعيم ، وكنز العمال ج 11 ص 169 .
117
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 117