نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 112
تركيزا خاصا على مكانة أهل بيت النبوة فجعلهم مركز الدائرة الإسلامية ، وركز النبي تركيزا خاصا على الإمام علي بن أبي طالب ، فقدمه بأمر ربه ليكون أول إمام يخلف النبي بعد موته ، وعلى أحد عشر إماما من ذريته ، لقد كانت السنة النبوية من الوضوح ، بحيث لا يمكن تأويلها ، وكانت من الحسم بحيث لا يمكن إعادة النظر فيها ولم تجد زعامة الأكثرية وسيلة لإبطال مفاعيل هذه السنة النبوية سوى التشكيك بالنبي نفسه ومقاومة كتابة وتدوين ما يقوله النبي ، وبالتالي تصوير السنة النبوية المتعلقة بنظام الحكم والخلافة من بعد النبي بصورة الآراء الشخصية لمحمد بن عبد الله غير الملزمة ! ! ! وثالث هذه العوائق التي كانت تحول بين زعامة الأكثرية وبين تحقيق أهدافها وحدة الأقلية المؤمنة ، فما دامت الأقلية المؤمنة متحدة ، فلن تتمكن زعامة الأكثرية من تحقيق أهدافها ، لذلك ركزت هذه الزعامة على اختراق الأقلية المؤمنة ، وتدمير وحدتها . كان من المهاجرين من يتعصب لقريش ، ومن يكره الترتيبات التي أعلنها النبي لخلافته ، ومن يعارض جمع الهاشميين للنبوة والخلافة ، وكان من المهاجرين من يحقد على علي بن أبي طالب خاصة ، وعلى الهاشميين عامة لأنهم وتروهم بالأبناء أو الإخوة أو الآباء أو القرابة القريبة ، ولم تكن لهذا النفر المعارض القدرة على الجهر بما يضمر ، وعندما انضمت الأكثرية إلى المجتمع الإسلامي قوي هذا النفر بها ، ووجدتها زعامة الأكثرية الفرصة التاريخية لاختراق الفئة المؤمنة . كان عمر بن الخطاب مثلا من المهاجرين ومن المعارضين لجمع الهاشميين بين النبوة والملك [1] وكان من المتعصبين لقريش ، ومن الطامعين بمرضاة زعامتها الجاهلية وما يدلنا على تعصبه لقريش قوله لرسول الله في
[1] راجع الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 24 آخر سيرة عمر من حوادث سنة 23 ، وشرح النهج لعلامة المعتزلة ابن أبي الحديد ج 3 ص 107 وص 97 وقد نقلها عن تاريخ بغداد .
112
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 112