نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 43
سنة الرسول وهي الدين العملي كله ! ! ! الحمد لله الذي فضح الكذب والكاذبين ، وأكد ضروريات بقاء الدين . الرواية الثالثة عشرة : روى الزبير بن البكار ( أن سليمان بن عبد الملك في زمان ولايته للعهد ، مر بالمدينة حاجا ، وأمر إبان بن عثمان أن يكتب له سيرة الرسول ومغازيه ، فقال إبان : هي عندي ، أخذتها مصححة ممن أثق به ، فأمر عشرة من الكتاب بنسخها ، فكتبوها في رق ، فلما صارت إليه ، نظر فإذا فيها ذكر الأنصار في العقبتين ، يقصد فيها بيعة الأنصار في العقبة الأولى والثانية وذكر الأنصار في بدر . فقال سليمان : ما كنت أرى لهؤلاء القوم هذا الفضل ، فإما أن يكون أهل بيتي - أي الخلفاء الأمويين - غمضوا عليهم ، وإما أن يكونوا ليسوا كذلك ! فقال إبان بن عثمان : أيها الأمير : لا يمنعنا ما صنعوا بالشهيد المظلوم - يقصد الخليفة عثمان - من خذلانه أن نقول الحق هم على ما وصفنا لك في كتابنا هذا . قال سليمان : ما حاجتي إلى أن أنسخ ذلك حتى أذكره لأمير المؤمنين - يقصد والده عبد الملك - لعله يخالفه ، فأمر بذلك الكتاب فحرق ( أي أحرقه ) ولما رجع أخبر أباه بما كان فقال عبد الملك ، وما حاجتك أن تقدم بكتاب ليس لنا فيه فضل ، تعرف أهل الشام أمورا لا نريد أن يعرفوها ، قال سليمان : فلذلك أمرت بتحريق نسخته ، حتى أستطلع رأي أمير المؤمنين ، فصوبه ) [1] . هذا دليل قاطع على أن الناس قد كتبوا سنة رسول الله بأمر من
[1] الموفقيات للزبير بن بكار ص 332 - 333 ، ومعالم المدرستين ج 1 ص 261 .
43
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 43