responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 44


الرسول ، وأن جزءا كبيرا من السنة قد بقي مكتوبا ، بالرغم من الحملات المتكررة التي شنها الخلفاء الثلاثة لتدمير سنة الرسول عملا بشعارهم ( حسبنا كتاب الله ) والحوار الذي دار بين الملك الأموي وولي عهده ويكشف الغاية من تدمير سنة الرسول ، وأمر ولي العهد بحرق ذلك الكتاب ببرودة أعصاب يبين لنا قيمة سنة الرسول عندهم ، وخطرها عليهم ، فإما السنة وإما الملك ! ! !
الرواية الرابعة عشرة من سنن عمر بن الخطاب !
أخرج عبد الرزاق والبيهقي عن أبي قلابة أن عمر بن الخطاب ، قد مر برجل يقرأ كتابا ، فاستمعه ساعة ، فاستحسنه فقال للرجل أكتب لي من هذا الكتاب قال نعم ، فاشترى عمر بن الخطاب أديما ، فهيأه ثم جاء إليه فنسخ له من ظهره وبطنه ، ثم أتى النبي ، فجعل يقرؤه عليه ، وجعل وجه رسول الله يتلون ، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب ، وقال ثكلتك أمك يا بن الخطاب أما ترى وجه رسول الله منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب ؟ فقال النبي إنما بعثت فاتحا وخاتما ، وأعطيت جوامع الكلم ، وفواتحه ، واختصر لي الحديث اختصارا ، فلا يهلكنكم المتهوكون ) [1] .
ثم إن الخليفة عمر نفسه كان يغشى اليهود في يوم دراستهم طلبا للعلم فقال له اليهود ما من أصحابك أحد أكرم علينا منك لأنك تأتينا ، قلت وما ذاك إلا أني أعجب من كتب الله كيف يصدق بعضها بعضا ! ! ! [2] .
قال عمر بن الخطاب : ( يا رسول الله إن أهل الكتاب يحدثونا بأحاديث قد أخذت بقلوبنا ، وقد هممنا أن نكتبها فقال الرسول : يا بن الخطاب أمتهوكون كما تهوكت اليهود والنصارى . . . ) [3] .



[1] الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 148 .
[2] كنز العمال ج 2 ص 353 .
[3] الدر المنثور للسيوطي ج 5 ص 148 .

44

نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب    جلد : 1  صفحه : 44
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست