نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 42
وبعض المسلمين كان يكتب أسئلة ويرسلها يستفتي بها ، من ذلك ما رواه البيهقي في سننه عن أبي الهذيل بقوله : ( أمرني ناس من أهلي أن أسأل لهم عبد الله بن عباس عن أشياء فكتبتها في صحيفة ، فأتيته ، لأسأله فإذا عنده ناس يسألونه ، فسألوه عن جميع ما في صحيفتي . . ) [1] . آيات محكمات من القرآن الكريم : لقد تكررت كلمة الكتابة ومشتقاتها في القرآن الكريم مئات المرات ، في مئات الآيات المحكمات ، ولم يرد نهي عن الكتابة في أي من تلك الآيات [2] وكلها تؤكد بأن الكتابة هي الوسيلة الوحيدة للتوثيق ، ومن الملفت للنظر بأن أول آية نزلت من القرآن هي : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق 1 ) وأن الله سبحانه كما سمى القرآن بكتاب الله ، فهل يعقل أن يكون هنالك كتاب غير مكتوب ! ! ثم إن القرآن الكريم قد أمر بكتابة وتدوين وتوثيق ما هو أقل أهمية من السنة النبوية فقال عز وجل : ( يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل ولا يأب كاتب أن يكتب كما علمه الله فليكتب وليملل الذي عليه الحق ) وقال تعالى : ( ولا تسئموا أن تكتبوه صغيرا أو كبيرا إلى أجله ) [3] فهل يعقل أن يأمر الله ورسوله المسلمين بكتابة الدين صغيرا أو كبيرا ، وأن يحرما على المسلمين كتابة
[1] سنن البيهقي ج 9 ص 241 ، وتدوين القرآن للشيخ علي الكوراني ص 235 - 236 . [2] راجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن - محمد فؤاد عبد الباقي ص 591 وما فوق . [3] سورة البقرة ، الآية 282 .
42
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 42