نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 305
الفصل السابع : منع الخلفاء لكتابة ورواية سنة الرسول ليس شاملا كل السنة ! ! صحيح أن أبا بكر قد أحرق الأحاديث التي سمعها بأذنيه من رسول الله وكتبها بخط يده ، وصحيح أنه قد أمر المسلمين بأن لا يحدثوا شيئا عن رسول الهل ، وصحيح أيضا أن عمر بن الخطاب قد أوهم الناس بأنه يريد أن يجمع سنة الرسول وناشدهم أن يأتوه بها لهذه الغاية ، وصحيح أيضا بأنه قد ناشد الناس بأن يأتوه بالكتب الموجودة لديهم ، فلما تجمعت بين يديه أمر بحرقها وحرقت فعلا ، وصحيح أنه قد عمم على كافة الأقاليم الخاضعة لحكمه أن من كان عنده شئ من سنة الرسول فليمحه ، وصحيح أيضا أنه قد نهى عن كتابة سنة الرسول ، ونهى عن روايتها وحبس بعض الرواة ، وضرب بعضهم ، وتوعد بعضهم كما فصلنا ذلك في الفصل السابق . ولكن المؤكد أن الخليفتين لم يقصدا المنع الشامل لكتابة ورواية سنة الرسول ، إنما قصدا منع كتابة ورواية سنة الرسول المتعلقة بالرئاسة العامة من بعده ، والمتعلقة بمكانة أهل بيت النبوة ، والمتعلقة بالمنافقين وبأعداء الله ورسوله السابقين ، والمتعلقة بتحذيراته من مكر الذين سير تدون على
305
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 305