نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 115
الفصل الثاني : الرسول الأعظم يحذر من الخطر الماحق ، ويكشف قادة التآمر أطلع الله رسوله على أهداف المتآمرين ومخططاتهم ، وكشف له قادتهم ، ورسم له صورة يقينية لحركة الأحداث المستقبلية ، لكن حكومة العدل الإلهي لا تعاقب على النوايا والأهداف ما لم تخرج إلى حيز الواقع وتترجم إلى أفعال مادية ، والمتآمرون كانوا ينتظرون بفارغ الصبر موت النبي ، لينفذوا تلك الأهداف ، ويترجموا تلك النوايا الفاسدة . لذلك لم يبق أمام الرسول سوى تحذير الأمة - وخاصة الفئة القليلة المؤمنة من الخطر الماحق المحدق بها ، ومن كشف قادة التآمر وكشف أهدافهم ونواياهم ، وكشف أوليائهم ووسمهم بمياسم يعرفون بها . فقد سمى رسول الله الذين أسلموا خلال فتح مكة ( بالطلقاء ) ليميزهم عن غيرهم من المسلمين ، وعندما تلفظ أئمة الكفر الذين قادوا جبهة الشرك بالإسلام سماهم رسول الله بالمؤلفة قلوبهم ، فكان رسول الله يعطي الواحد منهم مبلغا من المال ليؤلف قلبه ، وحتى لا ينقلب عليه لأن أئمة الكفر لا أيمان لهم . كانت الفئة المؤمنة تعرف الطلقاء ، وتعرف المؤلفة قلوبهم ، وتعرف تاريخهم الأسود ، وأن إسلامهم مهزوز ، وهذه إشارات كافية لو
115
نام کتاب : أين سنة الرسول وماذا فعلوا بها ؟ نویسنده : أحمد حسين يعقوب جلد : 1 صفحه : 115